لقد حظي الأغوات في العهد السعودي برعاية كريمة وتقدير كبير لما يقومون به من خدمة جليلة في الحرمين الشريفين .
وقد بدا اهتمام الدولة بالاغوات مع بداية العهد السعودي في سنة 1346هـ حيث صدر مرسوم ملكي من صاحب الجلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله نصه " فبخصوص اغوات الحرم المكي فهم بأمورهم الخاصة على ما كانوا عليه ولا يحق لأحد ان يعترض عليهم او يتدخل في شئونهم "
وبعد وفاة الملك عبدالعزيز رحمه الله ايد الملك سعود تقرير والده بتقرير ملكي برقم 35 وتاريخ 4/3/1374هـ وهذا نصه " أننا نقر اغوات الحرم المكي ان يبقوا على الترتيب والعادة التى يسيرون عليها في أمورهم الخاصة وألا يتعرض لهم في هذه الامور او يتدخل في هذه الشئون أحد "
ويذكر الأغوات ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد رحمه الله يرسل إليهم كل عام مكرمة ملكية ومشالح تصلهم عن طريق الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي .
فالدولة تصرف لهم مرتبات كافية إضافة الى عوائد الأوقاف التى توزع عليهم بالتساوي وأوقافهم منتشرة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف والاحساء ولهم أوقاف في العراق والمغرب واليمن وهي تدر عليهم مداخيل كبيرة تجعلهم في رغد من العيش ....
وظائف الأغوات
في السابق كان الأغوات يقومون باثنين وأربعين وظيفة في الحرمين الشريفين منها غسل المطاف وتنظيف الحرمين من فضلات الحمام وإنارة القناديل وغير ذلك من الأعمال اما في الوقت الحاضر فقد انحصر عملهم في أربع وظائف هي :
1. المشاركة في استقبال الملك و الوفد المرافق له
2. خدمة ضيوف الدولة من رؤساء ووزراء وغيرهم من المرافقين والتابعين
حيث يفرشون لهم السجاد ويقدمون لهم ماء زمزم
3. فصل النساء عن الرجال أثناء الطواف ومنع النساء من الطواف بعد الأذان
وفي المسجد النبوي الشريف يقوم الأغوات بتنظيف الحجرة النبوية وفتحها للضيوف عند الحاجة واستقبال ضيوف الدولة عند باب السلام ومرافقتهم وملازمتهم الى ان يغادروا المسجد النبوي الشريف .[1]
الهوامش
- ^ الحرمان الشريفان التوسعة والخدمات من إصدار الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي – الطبعة الأولى 1419هـ