كان المهندس المعماري فؤاد مؤمن بيه هو الذي صمم التوسعة الأولى للمسجد النبوي<wbr/> التي أمر بها الملك عبد العزيز في ١٩٤٨م وفي عام 1951م، و حجر أساسها ولي العهد الأمير سعود وافتتحه واشرف عليه الملك سعود عام ١٩٥٣م ، وراعى الحفاظ على العمارة العثمانية الموجودة؛«حرصا على استمرارية روح المعمار وسماته من المسجد القديم إلى التوسعة». وقد حمل الرسومات خارج المدينة المنورة حيث أقيم مصنع للموزايكو في آبار علي خارج المدينة، و استقدم للعمل فيه فريق من الحرفيين في فن الرخام من إيطاليا، من غير المسلمين، فلم يكن بإمكانهم دخول المدينة لرؤية العمل، فحمل تلك اللوحات القماشية وعرضها على الفريق الإيطالي في مقر عملهم. وساهمت التوسعة في زيادة مساحة المسجد إلى 3 أضعاف، وأضافت مساحة جديدة تقدر بـ11 ألف متر مربع، مما رفع الطاقة الاستيعابية للمسجد النبوي إلى 28 ألف مصلّ. كما أضيفت أجنحة جديدة ،إلى الشرق والغرب من المسجد الأصلي، وأقيمت مئذنتان على الطراز المملوكي، وأقيمت التوسعة على شكل هيكل من الخرسانة المسلحة، مكون من أعمدة تحمل على رؤوسها عقودا مقوسة مغطاة بالحجر الصناعي، مزخرفة بقطع بيضاء ورمادية اللون، وتنتهي هذه العقود إلى السقف، ووضعت أسماء الصحابة بين العقود،كما كانت عليه العمارة السابقة،في دوائر مذهبة جميلة.وصنعت رؤوس الأعمدة مكسوة بتيجان من النحاس الأصفر الذهبي، المنقوش بأنواع بديعة من الزخرفة، في مصر حيث كان مكتب مشروع التوسعة فتح لشرائها اعتمادا بـ15 ألف جنيه في أحد بنوك مصر آنذاك.وفوق التيجان،يوجد جزء مربع مزخرف، وفوق هذا الجزء،وضعت مصابيح كهربائية، 4 من كل جانب، مصنوعة من النحاس الأصفر والزجاج المتين في شكل فخم جميل. وأما قواعد الأعمدة، فقد كسيت بالرخام الأسمر المجزع، وجذوعها دهنت باللون الأبيض الناصع في أول بنائها، وبقيت على هذه الحالة مدة طويل.
بعد افتتاح الملك سعود التوسعة الأولى للمسجد النبوي تم نقل المعدات في ١٩٥٤ الى المسجد الحرام ،للبدأ بأول توسعة للمسجد الحرام بمكة المكرمة "توسعة الملك سعود" رحمه الله.
وقام م.فهمي مؤمن بتصميم دائري للمسجد الحرام إلاّ أن التصميم رُفض،ثم أُسند التصميم إلى المعماري المصري محمد طاهر الجويني الذي اقترح في تصميمه إزالة القسم العثماني القائم بالمسجد الحرام إزالة تامة وتخفيض مساحة الجزء المكشوف إلى النصف.
٢٠١٩