في ليلة الثلاثاء في (18-7-1362هـ) الموافق (22-7-1943 م) من ليالِ الصيف، كان الأمير سعود ينام في غرفة على السطح لشدة الحرارة، ومن الجهة الأخرى من السطح كانت تنام والدته، وبعد منتصف الليل من تلك اليلة شبّ حريق هائل في غرفة المؤن فى الطابق الأسفل من القصر و بدأ ينتشر، وكان الحريق يقع تحت المكان الذي ينام فيه الأمير سعود في الطابق الأرضي لأن المنزل كان مكون من طابقين، فأمر الأمير سعود الحرس بإخراج زوجاته وأولاده من غرفهم وجمعهم في صحن المنزل، ثم هرع إلى غرفة والدته وحملها على ظهره ونزل بها الدرج إلى الطابق السفلي. وضرب الملك سعود رحمه الله مثلًا رائعًا في البر بوالدته، فلما اندلع الحريق انتخى ثم قام بأخذ السجاد ورماه أمامه ليفتح به الطريق الملتهب ثم صعد لغرفة والدته فحملها على كتفه ونزل بها إلى ساحة القصر، واستمر الحريق حتى اليوم التالي وهو الأربعاء في 19-7-1362 هـ عندها بدأ المنزل بالانهيار والتداعي بداية بالقسم الذي كان تحت غرفة سعود ، وبعدها أمر الملك عبد العزيز بانتقال سعود ليسكن في قصر الضيافة المجاور والذي كان صغيراً ولا يستوعب عدداً كبيراً من الناس فنقل سعود زوجاته وأولاده إلى مكان آخر.
أمر الملك عبد العزيز ببناء "القصر الأحمر" الذي بُني فى جنوب المنزل المحروق كهدية لابنه سعود و أيضا كتعويض عن منزله الذى أصابه الحريق ، وتولى محمد بن لادن بناءه مع مجموعة من المهندسين المصريين ، و قال الملك عبد العزيز لابن لادن عند بنائه القصر: "أريدك أن تبني أجمل قصر لابني سعود".
١٩٤٣