الشيخ ماجد عبدالله الرشيد عن الشيخ أحمد الفضل وهو مقيم في مصر وتوفي فيها.
يروي عن الشيخ أحمد الفضل القصة التالية:
بعد خروج جلالة الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله من السعودية عام ١٩٦٤م وتوجهه بعدها في ١٩٦٦م إلى مصر للسكن بها اشتري من الحكومة المصرية أحد القصور المؤممة. وكان هذا القصر لأسرة معروفة وهي أسرة "شوشة" وأبناءها من عشاق تربية وسباق الخيل فقام اثنين من الأسرة (وهم أصحاب القصر سابقاً) بالتواصل مع الشيخ أحمد الفضل مشيريين أن الملك سعود اشترى المنزل الذي كانوا يمتلكونه، ويرجون أن يشفع لهما لدى الأمير منصور بن سعود (كان الشيخ أحمد الفضل صديقاً لسمو الأمير منصور) وأن يحظيا بالسلام على جلالة الملك سعود لعل الملك يعوضهما بأي شيئ.
أخبر أحمد الفضل الأمير منصور وأجابه الأمير بأن الوالد الملك سعود قد اشترى القصر من الدولة. وبعد أيام قلائل اتصل الأمير منصور بأحمد الفضل وأبلغه بأن الملك يدعوهما للغداء معه. وحضراثنان من أبناء "شوشة" وبرفقة أحمد الفضل إلى محل إقامة جلالة الملك سعود في أحد فنادق القاهرة. وبعد الغداء سأل الملك سعود ابنه منصور:
بكم اشترينا القصر؟ فأجابه الأمير:
بـ٢٧٠ ألف جنيه مصري.
ثم سأله الملك عن المصاريف الآخرى كالتسجيل والرسوم وخلافه، فأجابه الأمير:
وصلت الكلفة ٣٠٠ ألف جنيه مصري.
فقال مباشرة جلالة الملك سعود للأمير منصور:
أعطوهم ٣٠٠ ألف جنيه مصري.
رحم الله تعالى الملك سعود ابو خيرين وأسكنه فسيح جناته.
للعلم ... الشيخ أحمد الفضل سعودي من أهل عنيزة ومقيم في مصر.