اهتم الملك سعود رحمه الله بإيجاد حلول للعديد من قضايا المرأة من خلال فتح مجال الاتصال الشخصي أمامهن, حيث أن مجلسه رحمه الله كان مفتوحاً كل ليلة للنساء لمقابلته وعرض مشاكلهن عليه من خلال زوجاته وبناته واللاتي كن يقمن بدور الوسيط من خلال الملك كما هى العادة المتبعة فى نجد .
كما أنه لم يمانع في بروز دور المرأة السعودية أدبياً وثقافياً حيث نشرت مجلة المنهل في عددها الصادر في جماد الثانية 1375هـ الموافق 1956م مقالاً للأديبة المصرية نعمات أحمد فؤاد بعنوان " الأم المثالية " كما نشرت المنهل في عددها الصادر أيضاً في جماد الأولى 1375هـ قصص للأديبة السعودية جيهان شكيب الأموي وكذلك للشاعرة السعودية صفيه زكي أبو شادي .. وقد لاقت المنهل انتقادات من الأهالي اعتراضا على ذكر اسم أديبة سعودية في ذلك الوقت . [1]
كما أن الملك سعود لم يكن لديه اعتراض من إجراء مقابلات ولقاءات صحفية مع صحفيات من النساء العربيات والأجنبيات ، حيث حضر العديد منهن للمملكة وكتبن عن حياته الأسرية ، وقد أجرت الكاتبة المصرية السيدة زينب الغزالي الجبيلى - رحمها الله - "عضوة جماعة السيدات المسلمات " عدة لقاءات مع الملك سعود رحمه الله منذ عام 1371هـ ، حينما كان ولياً للعهد وكذلك أجرت لقاءً مع زوجته وبناته . وذكرت في كتابها " ملك وآمال شعب " والذي صدر في رجب (1373هـ 1954م )بعد توليه المُلك أنها انتقدت السلبيات التي لاحظتها خلال زيارتها للمملكة، والتى تقبلها الملك سعود بدوره بصدر رحب، بل إنه رغب في سماع المزيد منها . وطالبت الملك سعود في كتابها بزيادة الاهتمام بتعليم المرأة ونشر مدارس للفتيات في كافة أنحاء المملكة ووضعها بأيدي أمينة موضحة دور المرأة ومشاركتها بالكفاح منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم . [2] وبالفعل هذا مافعله الملك سعود هو فتح المدارس للفتيات فى جميع انحاء المملكة من خلال الرئاسة العامة لتعليم البنات من خلال مرسوم ملكى أتاح للفتاة فرصة التعليم.
المرجع: فهدة بنت سعود