عهد الملك سعود هو عهد العلم في المملكة العربية السعودية , الذى انتشرت به المدارس في جميع المدن والقرى, والهجر, وأصبح كل مواطن ومواطنة قادرين على الانضمام الى المدارس الحكومية مجاناً .و أنشأت المدارس الصناعية, ومدارس المعلمين, والمعاهد الدينية, وبلغت ميزانية وزارة المعارف فقط في عام( 1379 – 1380هـ) الى مبلغ( 122.068.000) مليون ريال, وخصص للمعاهد الدينية منها مبلغ (8.280.30 ) ريال.
أما ميزانية الرئاسة العامة لتعليم البنات فقد ارتفعت من (2000.000) مليون ريال عند إنشائها فى عام 1960 إلى ( 12.415.480 ) في العام التالي (1382- 1383هـ) وبلغ عدد الفتيات في المدارس الحكومية 19.039 طالبة .
اهتم الملك سعود رحمه الله بالتعليم العالي, وتم إنشاء أول جامعة في المملكة فى عهده وهي جامعة الملك سعود بالرياض عام( 1957م 1377هـ) بموجب المرسوم الملكي رقم( 17)في 21 ربيع الثاني 1377هـ ,و تميزت بتعددية التخصصات في التجارة, والعلوم' والصيدلة' والطب, والآداب, مما حفز التحاق الطلاب فيها منهم أول دفعة من الطالبات السعوديات في عام( 1961م 1381هـ) كمنتسبات اللاتى بلغ عددهن فى السنة الاولى الى أربعة طالبات فقط في كلية الآداب والعلوم الإدارية وكان من ضمنهن الدكتورة فاطمة منديلي.
ثم انشأ الملك سعود الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بموجب الأمر الملكي رقم( 11) في 25/3 / 1381هـ - 1961م .
أما تخصيص الرواتب الشهرية للطلاب كإسلوب تحفيزي, فإن ذلك قد تم مسبقاً في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ,وفى عهد الملك سعود أصبح الطالب يتلقى مكافأة تشجيعية مقدارها( 306) ريال شهريا في كلية الشريعة, و(230) ريال في كليتى المعلمين ودار التوحيد , و(150) ريال فى المدارس الصناعية ،و(200) ريال فى معاهد المعلمين ، كما قدمت مكافآت شهرية لطلبة الأقسام العلمية في المدارس الثانوية. أما بالنسبة للفتيات, وتشجيعاً من الدولة لالتحاقهن في التعليم العالي, فقد قدمت المكافآت لهن في الكليات التابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات, وفى الجامعة في فترة لاحقة. كما قدمت الدولة مكافآت للتلميذات في المدارس في المناطق النائية لتغطية مصاريفهن وتشجيعهن للدراسة والتحصيل, وكانت هذه من ضمن الخطوات التشجيعية للفتيات فى القرى .
كان تأثير تلك المكافآت على الطلاب و خاصة الشباب و المتزوجين, حافزاً لتلقي العلم ورفع كفاءة المواطن السعودي من دون التأثير على مسئولياتهم العائلية .
وكانت قد خُصصت المكافآت للطلاب وفق الاحتياجات الأكثر إلحاحاً في تلك الفترة والتي تحتاجها التنمية الشاملة في البلاد.