(1353هـ) ( 1935م)
بعد اتفاق الطائف بسنة وخلال الحج تعرض الملك عبد العزيز لمحاولة اغتيال قام بها أربعة يمنيين عندما كان يطوف طواف الإفاضة في 10 من ذي الحجة 1353هـ ( 16 كانون الأول 1935م ). فبعد الانتهاء من الشوط الرابع تسلم الملك عبدالعزيزالحجر الأسود لإكمال الشوط الخامس وإذا بشاب يخرج من حجرإسماعيل شاهراً خنجره لينّقض على الملك فيحول سعود دون وصوله إلى والده بإلقاء نفسه فوق أبيه،فسددت الطعنة إلى ظهر سعود الذى كان خلفه في ذلك الوقت مما أدى إلى جرحه جرحاً بليغا فى آخر كتفه الشمال،وفي نفس ذلك الوقت ظهر شابان آخران يعدوان باتجاه الملك وولي عهده قادمان من جهتي الملتزم وبئر زمزم وكلٌ خنجره بيده ،فانقض الحرس عليهم وقتلوهم , ثم أقفل الجند أبواب الحرم المكى الشريف , عندها خشى الملك عبد العزيز على اليمنين الموجوديين فى الحرم عندما اكتشفت جنسية الجناة بأنهم يمنيين ، فقال للحاضرين:"الذى يمسهم فى الماء أمسه فى النار"—"والذين أرادوا بنا سوءً أخذوا جزائهم والحمد لله سلمنا." قام سعود بافتداء والده لإنقاذ حياته معرضاً نفسه للموت بدلاً عنه ، وتعد هذه التضحية مضرباً للمثل في الحب والتفاني من ابن لأبيه. وعندما رأى الملك عبد العزيز مدى حب ابنه له وتفانيه من أجله قرر تفويض ابنه سعود بمزيد من المسؤوليات وبالذات في نجد [1]
لا سيما وأنه كان على مشارف تحديات جديدة بدأت تفرض نفسها على واقع المملكة داخلياً وخارجياً [2] . وفي عام (1939م 1373هـ ) عيّن الملك عبد العزيز ابنه سعوداً وكيلاً للقائد العام للقوات المسلحة.
References