لله موقف ليث الغـاب حـفّ به
شـبل يفديـة والأبصار تقتحـم
تماسكـا بيديـن الله مـفرقهمـا
بـرّ البنيـن رضى لله مغـتنـم
حمائم الحـرم المحمـي هائجـة
ريع الحمى : أقتال في الحمى ودم
ما للجناة تنادوا من مكامنهــم
أبـالس ولدتهـم لـلأذى الحمم
يبغون صدر مجير المستجير ومن
عجائب الدهر أن تسعى بـهم قدم
زيدية من حشا صنعـاء منبتهـم
عمي القلوب على أكـبادهـم لجم
بالأمس قد رجم الرامون شرذمةً
ثلاثةً .. أأأأفاقوا بعـدما رجمـوا
***
وقى سعود – فتى الفتيان – خير أب
فردهـا طعنـة نجـلاء تختـرم
وقال – بابنك إن كـان الـفداء فدى
هذي يدي وزنادي العزم لا الضرم
تنـاول الفـاتك الجيـاش يـدفعـه
كالصخر بالمزبد الهدّار يصطـدم
وانصبت النار تزجـيها يد كـرمت
لم ينج من جمرها المستهتر العرم
كما تغنى أحد الشعراء بهذا الضرب من البطولة والتضحية التي رسمها الملك سعود رحمه الله بأبيات أبدع فيها قائلاَ:
لمع الخنجر الأثيم وكرّ الوغـد كـالذئب مرقـلاً إرقـالا
صانك الساهر الرحيم أبا تركي فلم يورث العـلا إتكـالا
فحباك المجنّ من دمك الغالي فـأدى دمـاءه إستـبسالا
عارضا ذاته على الموت برا بأب سدرة المفاخر طـالا
حائـلا بين خنجـر وملـيك راضيـا بالمنية استبدالا
كان يستقبل الضيوف بديلاً منك فليقبل الشفار الصقالا
خنجر الآثم غمر بكتف ولي العهد وانهل نجيعه سيالا
هكذا الشبل بالحياة يضحي عندما الموت ينشد الرئبالا
يا سماء اشهـدي بأن سعودا أبد الدهر شرّف الأنجالا
محاولة قتل الملك عبد العزيز
المصدر : الملك سعود بن عبدالعزيز- بقلم د. صالح بن عون بن هاشم الغامدى