مقالات عن ولي العهد
الأمير العربي
" اليوم "
الأمير العربي الذي أعنيه هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية ولا ينصرف المعنى إلى غيره وهو موجود .
والأمير سعود هو الابن الثاني لا الأول لجلالة الملك عبد العزيز ، لأن ابنه الأول هو الأمير زكي الذي توفي مأسوفاً عليه وهو في ريعان شبابه .
والأمير سعود كوالده في صفاته وحلمه وسعة صدره وكريم أخلاقه ، وقد عرفت ذلك فيه حين زار سمو الأمير عبد الله أمير شرق الأردن في ذلك العهد . وقد قابلت سمو الأمير سعود يومئذ وعرفت فيه هذه الأخلاق وقد روى لي بعد ذلك من روى عن شهامته ومكارم أخلاقه حكايات وقصصاً تذكرنا بما قرأناه في كتب التاريخ والأدب من القصص المجيدة والعبر البليغة.
ومما أذكره للتاريخ أن سمو الأمير عبد الله صرح يومئذ يصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود قائلاً:
" إن هذا الرجل يمثل في صفاته ونقائه ونقاء الجزيرة العربية " وقد رد الأمير سعود يومئذ على هذه التحية رداً جميلاً فيه ذكاء العربي الأصيل ونبله.
والأمير سعود يقوم الآن بالإشراف على شؤون المملكة يساعده إخوانه أصحاب السمو الأمراء الكرام برعاية وتوجيه والدهم سيد الجزيرة العربية وعاهلها.
ولا ندري ما الذي نكتبه أو نقوله إلا أن نرحب بالأمير العربي الكريم ترحيب الإجلال والاحترام ، وترحيب العربي المؤمن بالأمير العربي المؤمن .
إن أمانينا تفرض علينا العمل لخير العروبة
للرئيس صائب سلام
لا ريب في أن الأيام القليلة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود ،ولي عهد المملكة العربية السعودية ،في زيارة لبنان لمن أزهر أيام هذا البلد في تاريخه السياسي الحديث ، ومن أشدها أثراً في إنماء العلاقات الناصعة بينه وبين القطر الشقيق – وهي العلاقات التي تفرض علينا مصالحنا وأمانينا وحاجاتنا القومية المشتركة ، وأوضاعنا الدولية ، أن توثق عراها لخير البلدين معاً وخير العروبة جمعاء.
ويسعدني شخصياً أن يكون سمو ولي العهد قد شهد في هذه الزيارة السعيدة بعض ما كان قد عرفه عن لبنان بالسمع فخبر حقيقة لبنان العريق بتقاليده القومية وخدماته الخطيرة في مختلف ميادين البعث العربي ، وأن سموه قد سمع بأذنيه صدى الحب الكبير الذي يكنه اللبنانيون لجلالة والده العظيم ، ولسمو ولي العهد ، وللمملكة، حتى كاد سموه يلمس هذا الحب لمس اليد.
وإذا كان لبنان قد قدر الاستقبال الكريم الذي قوبل به رئيس جمهوريته يوم زيارة فخامته للمملكة العربية السعودية ، فهب على بكرة أبيه يبادل سمو الزائر الجليل تقديراً ،وحباً بحب ، فإن من أغلى أمانينا أن تزداد هذه العواطف الصادقة توثقاً ، ليزداد القطران تضامناً ، والشعبان تآخياً وأن ينعم الله على الأقطار العربية جميعها بما ترجو لتعمل في سبيل نهضتها المنشودة ، في ظل الطمأنينة والاستقرار ،وأسأله تعالى أن يوفق صاحب السمو الذي عرفته كبير القلب ، صادق العزم ،مؤمنا بالحق ، لتحقيق جميع ما يصبو إليه من آمال نبيلة لخير المملكة وخير العروبة . هدانا الله جميعاً سواء السبيل ، وعليه اتكالنا.
نور الجزيرة!�
للأستاذ عبد الله مشنوق
أطل علينا نيسان بوروده ورياحينه ، وارتدت الطبيعة حللها السندسية القشيبة ، أنه الربيع في ريعانه ، ولكن ربيعنا هذا العام في البنان ربيعان : ربيع الطبيعة الفاتن وربيع العروبة الباسم !.
مرحباً بالربيع في ريعانه ، مرحباً بنسمات البيت العتيق تعبق في هذا البيت من بيوت الله مرحبا بعرار نجد تحمله إلينا صبا نجد ، في هذه الصبيحة الضاحكة ، فيفوح شذاه عطراً ويملأ جوانحنا المتعطشة إلى أريج العروبة . أهلا بصاحب السمو الملكي الأمير سعود ، أمل العروبة شم في أردانه ريح سيد الجزيرة صاحب الجلالة الملك المعظم عبد العزيز آل سعود ، أعزه الله وأطال عمره وأدام ملكه .
من قلب الجزيرة خرج النور إلى العالم منذ أربعة عشر قرناً ، ومن قلب الجزيرة أيضاً يخرج النور اليوم ، ما أروع التاريخ حين يعيد نفسه ،وما أعظمه حين يجدد الأحفاد أمجاد الأجداد !.
إنكم والله يا آل سعود لا تعملون إلا بوحي الكتاب المنزل ، ولا تسيرون إلا على صراطه المستقيم ونهجه القويم . " لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .. " لإيلاف العروبة إيلافهم يا مولاي الأمير رحلتكم هذه إلى لبنان وسوريا ، تجمعون كلمة العرب وتوحدون صفوفهم ، تماماً كما كانت قريش تتآلف وتوحد صفوف العرب في رحلتي الشتاء والصيف*
الله أكبر ، أبناء الجزيرة يتابعون رسالة الجزيرة التي دعا إليها الله في عزيز كتابه ، ويؤلفون بين القلوب ، ما أسماها وما أنبلها رسالة قدسية !.
أطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوف .. أليست هذه هي الحرية التي دعا إليها القرآن قبل روزفلت بألف وأربعمائة سنة .. التحرر من الجوع والفقر .. والتحرر من الخوف ..
أجل يا أم لعروبة ، هذه هي رسالتكم تستلهمونها دائما ً من كتاب الله ، إيلاف العرب وتحريرهم من الجوع والخوف .
هذه الخلية التي تشرفونها اليوم ، اقتبسنا اسمها من حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، إذ شبه أصحابه بالنحل لا تأكل إلا طيباً ، لا تطعم إلا طيباً ، والخلية بيت النحل ، وهي لا تأكل إلا طيباً ولا تطعم إلا طيباً.
هذه الخلية تتألف من مسجد ومنتدى ومستوصف ومدرسة ومشغل للصناعة ، فتؤمن لأبناء هذه المحلة العبادة والاجتماع والصحة والعلم والعمل . المسجد يربطنا بالله ، والمنتدى يوثق الصلات والروابط فيما بيننا ، والمستوصف يمدنا بأسباب الوقاية والعلاج فيقوي أبداننا والمدرسة تفتح عقول أبنائنا ، والمشغل يشحذ استعداداتهم وقابليتهم ويحضرهم لمعترك الحياة .
هذه الخلية هي الأولى من نوعها في بيروت ، وأملنا عظيم بإذن الله أن ننشيء مثلها في كل محلة من محلات العاصمة ، وفي كل بلدة من لبنان ، بل وفي كل بقعة من بقاع العالم العربي.
فهي تؤمن الرسالة النبيلة التي تحملونها وتستلهمونها من كتاب الله ، تأليف القلوب ، وتحرير النفوس من ظلمات الجهل ، والتحرر من الجوع والخوف.
إننا تيمناً بزيارتكم الملكية السامية ، نستأذن سموكم فنطلق على هذه الخلية اسمكم الكريم فقد أصبحت منذ هذا اليوم :" خلية الأمير سعود الاجتماعية".
وهذا مفتاحها أتشرف بتقديمه إلى سموكم ،أنه مفتاح خليه الأمير سعود الاجتماعية، راجياً أن تتكرموا بقبوله.
هذا مفتاح البيوت ، أما قلوبنا فقد فتحها مفتاح سحري فنفذ إلى أعماقها وامتلكها هذا المفتاح السحري هو هذه الابتسامة الوضاء المشرقة على طلعتكم البهية ، التي أسرت مليون لبناني في ربيع العروبة !..
صدى الجزيره - شبل الجزيره الى سوريا بقلم فهد المارك
الأمير العربي
" اليوم "
الأمير العربي الذي أعنيه هو صاحب السمو الملكي الأمير سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية ولا ينصرف المعنى إلى غيره وهو موجود .
والأمير سعود هو الابن الثاني لا الأول لجلالة الملك عبد العزيز ، لأن ابنه الأول هو الأمير زكي الذي توفي مأسوفاً عليه وهو في ريعان شبابه .
والأمير سعود كوالده في صفاته وحلمه وسعة صدره وكريم أخلاقه ، وقد عرفت ذلك فيه حين زار سمو الأمير عبد الله أمير شرق الأردن في ذلك العهد . وقد قابلت سمو الأمير سعود يومئذ وعرفت فيه هذه الأخلاق وقد روى لي بعد ذلك من روى عن شهامته ومكارم أخلاقه حكايات وقصصاً تذكرنا بما قرأناه في كتب التاريخ والأدب من القصص المجيدة والعبر البليغة.
ومما أذكره للتاريخ أن سمو الأمير عبد الله صرح يومئذ يصف صاحب السمو الملكي الأمير سعود قائلاً:
" إن هذا الرجل يمثل في صفاته ونقائه ونقاء الجزيرة العربية " وقد رد الأمير سعود يومئذ على هذه التحية رداً جميلاً فيه ذكاء العربي الأصيل ونبله.
والأمير سعود يقوم الآن بالإشراف على شؤون المملكة يساعده إخوانه أصحاب السمو الأمراء الكرام برعاية وتوجيه والدهم سيد الجزيرة العربية وعاهلها.
ولا ندري ما الذي نكتبه أو نقوله إلا أن نرحب بالأمير العربي الكريم ترحيب الإجلال والاحترام ، وترحيب العربي المؤمن بالأمير العربي المؤمن .
إن أمانينا تفرض علينا العمل لخير العروبة
للرئيس صائب سلام
لا ريب في أن الأيام القليلة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود ،ولي عهد المملكة العربية السعودية ،في زيارة لبنان لمن أزهر أيام هذا البلد في تاريخه السياسي الحديث ، ومن أشدها أثراً في إنماء العلاقات الناصعة بينه وبين القطر الشقيق – وهي العلاقات التي تفرض علينا مصالحنا وأمانينا وحاجاتنا القومية المشتركة ، وأوضاعنا الدولية ، أن توثق عراها لخير البلدين معاً وخير العروبة جمعاء.
ويسعدني شخصياً أن يكون سمو ولي العهد قد شهد في هذه الزيارة السعيدة بعض ما كان قد عرفه عن لبنان بالسمع فخبر حقيقة لبنان العريق بتقاليده القومية وخدماته الخطيرة في مختلف ميادين البعث العربي ، وأن سموه قد سمع بأذنيه صدى الحب الكبير الذي يكنه اللبنانيون لجلالة والده العظيم ، ولسمو ولي العهد ، وللمملكة، حتى كاد سموه يلمس هذا الحب لمس اليد.
وإذا كان لبنان قد قدر الاستقبال الكريم الذي قوبل به رئيس جمهوريته يوم زيارة فخامته للمملكة العربية السعودية ، فهب على بكرة أبيه يبادل سمو الزائر الجليل تقديراً ،وحباً بحب ، فإن من أغلى أمانينا أن تزداد هذه العواطف الصادقة توثقاً ، ليزداد القطران تضامناً ، والشعبان تآخياً وأن ينعم الله على الأقطار العربية جميعها بما ترجو لتعمل في سبيل نهضتها المنشودة ، في ظل الطمأنينة والاستقرار ،وأسأله تعالى أن يوفق صاحب السمو الذي عرفته كبير القلب ، صادق العزم ،مؤمنا بالحق ، لتحقيق جميع ما يصبو إليه من آمال نبيلة لخير المملكة وخير العروبة . هدانا الله جميعاً سواء السبيل ، وعليه اتكالنا.
نور الجزيرة!�
للأستاذ عبد الله مشنوق
أطل علينا نيسان بوروده ورياحينه ، وارتدت الطبيعة حللها السندسية القشيبة ، أنه الربيع في ريعانه ، ولكن ربيعنا هذا العام في البنان ربيعان : ربيع الطبيعة الفاتن وربيع العروبة الباسم !.
مرحباً بالربيع في ريعانه ، مرحباً بنسمات البيت العتيق تعبق في هذا البيت من بيوت الله مرحبا بعرار نجد تحمله إلينا صبا نجد ، في هذه الصبيحة الضاحكة ، فيفوح شذاه عطراً ويملأ جوانحنا المتعطشة إلى أريج العروبة . أهلا بصاحب السمو الملكي الأمير سعود ، أمل العروبة شم في أردانه ريح سيد الجزيرة صاحب الجلالة الملك المعظم عبد العزيز آل سعود ، أعزه الله وأطال عمره وأدام ملكه .
من قلب الجزيرة خرج النور إلى العالم منذ أربعة عشر قرناً ، ومن قلب الجزيرة أيضاً يخرج النور اليوم ، ما أروع التاريخ حين يعيد نفسه ،وما أعظمه حين يجدد الأحفاد أمجاد الأجداد !.
إنكم والله يا آل سعود لا تعملون إلا بوحي الكتاب المنزل ، ولا تسيرون إلا على صراطه المستقيم ونهجه القويم . " لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف ، فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف .. " لإيلاف العروبة إيلافهم يا مولاي الأمير رحلتكم هذه إلى لبنان وسوريا ، تجمعون كلمة العرب وتوحدون صفوفهم ، تماماً كما كانت قريش تتآلف وتوحد صفوف العرب في رحلتي الشتاء والصيف*
الله أكبر ، أبناء الجزيرة يتابعون رسالة الجزيرة التي دعا إليها الله في عزيز كتابه ، ويؤلفون بين القلوب ، ما أسماها وما أنبلها رسالة قدسية !.
أطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوف .. أليست هذه هي الحرية التي دعا إليها القرآن قبل روزفلت بألف وأربعمائة سنة .. التحرر من الجوع والفقر .. والتحرر من الخوف ..
أجل يا أم لعروبة ، هذه هي رسالتكم تستلهمونها دائما ً من كتاب الله ، إيلاف العرب وتحريرهم من الجوع والخوف .
هذه الخلية التي تشرفونها اليوم ، اقتبسنا اسمها من حديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، إذ شبه أصحابه بالنحل لا تأكل إلا طيباً ، لا تطعم إلا طيباً ، والخلية بيت النحل ، وهي لا تأكل إلا طيباً ولا تطعم إلا طيباً.
هذه الخلية تتألف من مسجد ومنتدى ومستوصف ومدرسة ومشغل للصناعة ، فتؤمن لأبناء هذه المحلة العبادة والاجتماع والصحة والعلم والعمل . المسجد يربطنا بالله ، والمنتدى يوثق الصلات والروابط فيما بيننا ، والمستوصف يمدنا بأسباب الوقاية والعلاج فيقوي أبداننا والمدرسة تفتح عقول أبنائنا ، والمشغل يشحذ استعداداتهم وقابليتهم ويحضرهم لمعترك الحياة .
هذه الخلية هي الأولى من نوعها في بيروت ، وأملنا عظيم بإذن الله أن ننشيء مثلها في كل محلة من محلات العاصمة ، وفي كل بلدة من لبنان ، بل وفي كل بقعة من بقاع العالم العربي.
فهي تؤمن الرسالة النبيلة التي تحملونها وتستلهمونها من كتاب الله ، تأليف القلوب ، وتحرير النفوس من ظلمات الجهل ، والتحرر من الجوع والخوف.
إننا تيمناً بزيارتكم الملكية السامية ، نستأذن سموكم فنطلق على هذه الخلية اسمكم الكريم فقد أصبحت منذ هذا اليوم :" خلية الأمير سعود الاجتماعية".
وهذا مفتاحها أتشرف بتقديمه إلى سموكم ،أنه مفتاح خليه الأمير سعود الاجتماعية، راجياً أن تتكرموا بقبوله.
هذا مفتاح البيوت ، أما قلوبنا فقد فتحها مفتاح سحري فنفذ إلى أعماقها وامتلكها هذا المفتاح السحري هو هذه الابتسامة الوضاء المشرقة على طلعتكم البهية ، التي أسرت مليون لبناني في ربيع العروبة !..
صدى الجزيره - شبل الجزيره الى سوريا بقلم فهد المارك