كان طريق #الملك_سعود في حرب اليمن ١٩٣٤ شاقا فقد اضطر إلى تعدية سياراته عبر الجداول والتصعيد بعتاده بالحبال فوق الجبال، وهو عمل لم يألفه عرب الصحراء، لكنه استطاع رغم الصعاب أن يرد العدو على عقبيه ممتطيا فرسه شادياً
بصوته:
نجران ياهدب الجريد،
لومك على ولد الاما.
بعد ضم عسير للسعودية تلامست الحدود مع الحكومة المتوكلية في تلك الناحية -وبدخول القسم الشمالي من الإمارة الإدريسية تحت السيادة السعودية تماسست الحدود من الناحية الجنوبية الغربية والشمالية والشرقية بين المملكتين وبقيت نجران منطقة حياد في عام 1931م اختل الأمن في نجران بسبب هجوم قوة يمنية فأرسل الملك عبدالعزيز حمله عسكرية بقيادة خالد بن لؤي في مارس ۱۹۳۲م ، حيث تمكن من إخماد القلاقل وانسحبت القوة اليمنية وتم عقد اتفاق مع رجال القبائل تعهد بمقتضاه ألا يتدخل أحد في إقليمهم 3️⃣ثم ارسل أهالي نجران وفدا في ١٩٣٣م إلى الأمير "عبد العزيز بن مساعد" أمير أبها يؤكدون ولاءهم للملك عبدالعزيز ، كذلك فعل "أهل يام" الشئ نفسه
وذلك لتجديد العهد الذي أبرموه مع الإمام فيصل بن تركي لحمايتهم وللدخول تحت لواءه ولاعلامه أيضا بأن الإمام يحيى قد حشد قواته بالقرب من حدودهم.. أبرق الإمام يحيى للملك عبدالعزيز مستريبا من اتصال أهل نجران بأمرائه في عسير
فأراد أن يبعد الريبة عنه بشكل مقبول فأبرق إليه برقية تأولها الإمام يحيى لمصلحته
وقرأ فيها تنصل ابن سعود من نجران، فأمر جنده بالتقدم لاحتلالها بينما كان وفد ابن سعود يدخل حدود اليمن جهة تهامة للمفاوضة
كان الجانب اليمني مصرا على فكرة إحياء اليمن الكبرى وهي فكرة لايسعفها السندالتاريخي أوالجغرافي لانهم استوحوها من حليفتهم ايطاليا
فالإمام لم تكن لديه فكرة واضحةعنها
بدليل ماذكره أمين الريحاني حين سأله عن حدوداليمن فقال:
إنه لايعرف منها غيرالحدود القديمة التي تشمل حضرموت وعمان فند الوفد السعودي ذلك الادعاء بأدلة تاريخية واضحة
فأهل نجران استقلوا بأنفسهم بعد ضعف الدولة العباسية ولم يتمكن حكام الدولة العثمانية من فرض السيطرة عليهم
ثم تبعوا آل سعود مختارين حسب ماتوضحه رسالتا الامامين سعود بن عبدالعزيز وفيصل بن تركي
وأصبحوا يدفعون الزكاة للملك عبدالعزيز وبعد ان حصل ماحصل بين الملك عبدالعزيز والامام يحيى أمر الملك عبدالعزيز قواته أن تتحرك لاستعادة ما استولت عليه قوات الإمام يحيى من الأراضي السعودية
وقد سارت الحرب في جبهتين:
شرقية تشتمل على حدود عسير الجبلية ونجران
وغربية منطلقة من منطقة جازان عندما أخفقت المفاوضات بين #الملك_عبدالعزيز والامام يحيى حميد الدين صدرت الأوامر للجيش السعودي بالهجوم العسكري فجر 1934/04/3م
فصلى الجيش الفجر جماعات وبعد انتهاءهم دوى الفضاء بشعار الهجوم بصوت واحد:
( يامالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين ) خاف الإمام يحيى من معاهدة مكة وأنها قد تتخذ سببا للمطالبة بكل تهامة ومنها الحديدة
فقدحاول الإمام يحيى ضم عسير و نجران إلى اليمن ولم يفلح وهاجم الأدارسة فانتزع منهم الحديدة ولما لجأ إليه آخر الأدارسة الحسن بن علي زين له إمكان المحاولة مرة اخرى في عسير لقد كانت ( معاهدة مكة 1926 ) معاهدة الحماية السعودية لجازان وعسير بين الملك عبدالعزيز والادريسي كالضربة القاضية في توقيتها لايطاليا وبريطانيا وواحدة من أعظم انجازات عبدالعزيز حيث أصبح ابن سعود في خط المواجهة مع اليمن وايطاليا وبريطانيا عندما أوقف اطماعهم في هذه المنطقة بنشوب الحرب العالمية كان الأدريسي أول حاكم عربي يحالف الانجليز وتنص معاهدته صراحة على محاربة الأتراك (١٩١٥ )
كما عقد معهم معاهدة ثانية عام 1917 وكانت مهمة الأدريسي هي منع الأتراك من استخدام مواني البحر الأحمر أو جزر فرسان أما الحديدة فقد احتلها الانجليز وسلموها للأدريسي.