بيان توضيحى من دارة الملك عبدالعزيز بخصوص تاريخ الملك سعود


2008/5/26 عقبت دارة الملك عبدالعزيز على ما ورد في بعض الكتابات الصحافية، التي صاحبت الندوة العلمية لتاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز التي نظمتها دارة الملك عبدالعزيز، في الفترة من 6 إلى 8 أيار (مايو) الجاري، وتضمنت بصورة عامة بعض المعلومات غير الدقيقة، بشأن بعض الأحداث التاريخية المتعلقة بتاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - مثل موضوعي تحرير الرق وتعليم البنات.
وأوضحت الدارة في بيان لها صدر أمس الآتي: أولاً بدأت مسألة تحرير الرق منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهذا ما تؤكده الوثائق التاريخية التي تشير إلى أوامر الملك عبدالعزيز بمنع جلب الرقيق، كما نشرت صحيفة «أم القرى» - الصحيفة الرسمية للمملكة العربية السعودية - في يوم الجمعة 11 ربيع الأول 1356هـ (21 مايو 1937)، خبراً بعنوان «تعليمات بشأن الاتجار بالرقيق»، تضمن الحظر التام لإدخال الأرقاء من أي بلد إلى السعودية، وتم تأكيد ذلك من خلال التوجيهات التي أصدرها الملك عبدالعزيز إلى أمراء البلدان، وتواصلت الجهود في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، وذكر الأمير طلال بن عبدالعزيز في كتابه «صور من حياة عبدالعزيز» أن الملك سعود شكل لجنة برئاسة وزير الداخلية الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وعضوية رئيس محكمة جدة الشيخ محمد الحركان، وغيرهما من المسؤولين للنظر في مسألة الرقيق، ثم تواصل العمل في هذا الموضوع في عهد الملك سعود، عندما صدر قرار تحرير الأرقاء، ودفع الحكومة التعويضات المجزية عن المحررين، من خلال البيان الوزاري للسياسة الجديدة للدولة، برئاسة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير فيصل بن عبدالعزيز الذي كان ينوب عن الملك آنذاك.
ثانياً: ما يتعلق بموضوع تعليم البنات، فإن مرسوم إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات، والأمر بفتح مدارس البنات في جميع أنحاء السعودية، كان من خلال النطق الملكي الكريم، الذي أصدره الملك سعود بن عبدالعزيز، ونشر في صحيفة «أم القرى» في يوم الجمعة 21 ربيع الثاني 1379هـ 1960) بعنوان «نطق ملكي كريم»، عبارة عن نص أمر ملكي للملك سعود بن عبدالعزيز، بتنفيذ رغبة علماء الدين الحنيف في المملكة في فتح مدارس لتعليم البنات، كما حوت صحيفة «أم القرى» في أعدادها في الشهر نفسه والسنة أصداء هذا القرار الملكي من الفرحة العارمة، التي عاشها المجتمع السعودي في مختلف المناطق السعودية، لفتح المجال أمام الفتاة السعودية، لتعلم أمور دينها ودنياها، وكانت لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير فيصل بن عبدالعزيز إنجازاته في دعم وتشجيع تعليم البنات، ومساندة القرار الرسمي للدولة، ومواجهة ردود الأفعال التي نتجت منه بكل حكمة.
ثالثاً: صدرت قرارات إنشاء عدد من الأجهزة الحكومية، وتأسيس بعض المؤسسات الخيرية والعلمية، في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، منها على سبيل المثال: بدء مرحلة التعليم العالي، من خلال افتتاح أول جامعة سعودية (جامعة الملك سعود) عام 1377هـ.
إنشاء وزارة الشؤون الاجتماعية بمرسوم ملكي في عام 1380هـ .
تأسيس المجلس الأعلى للتخطيط في عام 1381هـ (1961)، وتعيين الأمير نواف بن عبدالعزيز رئيساً له نيابة عنه بموجب الخطاب الملكي رقم 5/20/745/ بتاريخ 6-4-1381هـ.
إنشاء وزارة الإعلام بموجب المرسوم الملكي رقم 57 وتاريخ 4 - 11 - 1382هـ (1962). إنشاء «الضمان الاجتماعي» بموجب مرسوم ملكي رقم 18 في عام 1382هـ (1962). إنشاء المؤسسة العامة للبترول والمعادن بموجب مرسوم ملكي رقم 25 بتاريخ 25-6-1382هـ (22-11-1962). تأسيس رابطة العالم الإسلامي في عام 1382هـ (1962). تأسيس كلية البترول والمعادن بموجب المرسوم الملكي رقم 11 في عام 1383هـ (1963)، والتي سميت لاحقاً بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وهذه الجهود التنموية البارزة التي تحققت لبلادنا، انطلقت في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، وتواصلت في عهد أبنائه من بعده، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله - وتتواصل اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حفظهما الله.


جريدة الحياة
إدارة الموقع