يسرني بهذه المناسبة الكريمة أن أتحدث نيابة عن نفسي وعن جميع رجال المعارف وطلاب المدارس في أنحاء المملكة وأن نشارك الشعب السعودي الكريم ابتهاجه بالذكرى السعيدة ذكرى جلوس صاحب الجلالة مولاي الملك المعظم على العرش ، وإنني لأنتهز هذه الفرصة العزيزة فأرفع إلى جلالة العاهل المفدى مليك البلاد أسمى آيات التهاني راجياً ، والإخلاص يغمر نفسي والإيمان يهز مشاعري أن يحقق الله كل ما تصبو إليه البلاد في ظل جلالته الوارف لتصل إلى مكانتها اللائقة بها بين أمم الأرض .. وإنه ليسعدني كل السعادة أن أتحدث عما وصلت إليه وزارة المعارف في عهد جلالته السعيد ، فقد خطت خطوات واسعة في سبيل نشر التعليم بين الناس مما يدعو إلى الفخر والأمل والتفاؤل .
وما يراه ويسمعه الشعب كل يوم من الأعمال الخالدة التي تنطق بما للمليك من أياد بيضاء على العلم وأبناء العلم لأكبر دليل على تشجيع جلالته لوزارة التعليم وتوجيهه لها حفظه الله أبقى حياته.
وإنني لأبتهل إلى المولى جلت قدرته أن يطيل عمر جلالته ويؤيده ناشراً ورافعاً لواء العلم ورائداً عظيماً لنهضة البلاد العظيمة ،وأن يهب له التوفيق الدائم ليسير بأمته إلى ما تصبوا إليه من عزة وسؤدد ومجد.
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر