كلمة حضرة صاحب المعالي الشيخ محمد سرور الصبان وزير المالية والاقتصاد
في هذه المناسبة الكريمة – مناسبة ذكرى اعتلاء جلالة مولانا الملك سعود بن عبد العزيز عرش المملكة السعيد – يطيب لي كمواطن أن أشارك مع الشعب – وأنا أحد أبنائه – في الأفراح التي تغمر القلوب وتفيض على الألسن والأقلام .. وإذا كان من السرور ما يفيض بالكثير من التعبير والكلام فإن منها ما يقف أمامه المرء محتاراً لا يدري عن أي جوانب أسباب المسرة يتحدث ؟ وأيها أحق بالحديث من غيرها . فكلها عظيم جليل ، وكلها يستحق الإشادة والتنوية .. وأنا مهما فعلت أو قلت فن أزيد المواطن معرفة بشئ من أعمال جلالة الملك ومشروعاته وإصلاحاته . فكلها أعمال تنطق وإصلاحات تتحدث عن نفسها بنفسها وتزداد كل يوم ظهوراً وبروزاً ، وتزيد الشعب كل يوم تعلقاً بمليكه ، وإخلاصاً وولاء ، وتضحية وفداء وما هذه الأصوات التي تتصايح من قلب المملكة ومن شتى جوانبها وأطرافها معلنة الولاء والفداء والتضحية بالأهل والمال والولد .. إلا بعض مظاهر هذا الحب وذاك الولاء والإخلاص ، وليس أعظم من هذا الولاء وهذا الإخلاص سوى ذلك الإحساس الكريم نحو الشعب السعودي الذي تمتلئ به نفس المليك العظيم ، ويبدو واضحاً كل الوضوح في بر جلالته وعطفه وحدبه على كل كبيرة وصغيرة في هذه البلاد السعيدة بملكة ، القريرة بحياته .
إنه بلا شك تجاوب بين مليك عظيم وشعب كريم ، تجاوب نادر المثال ، أو هو على الأصح فريد المثال ، نادر الأمثال نلمسه شعوراً صادقاً وإحساساً ضافياً من الشعب نحو الملك ونراه ونشاهده أعمالا ضخمة في كل حقل من حقول الإصلاح من الملك نحو شعبه وإني كأحد الأفراد الذين منحتهم الثقة الملكية شرف الخدمة العامة اشعر – كما يشعر كل وزير في الدولة وكل مسئول فيها
بأن جلالته لا يفتأ يدفع بنا إلى العمل المتواصل ، والتعقيب الدائم ، والملاحظات الدقيقة . وهو بما وهبه الله من ذكاء وفطنة وبصر بالأمور وجلد على العمل واحتمال للسفر في سبيل الله لخدمة شعبة والنهوض به جدير بأن يحقق من اقصر الطرق وأنفعها وأجداها ، كل ما رسمه بنفسه لشعبه وللعروبة والإسلام من مجد وعز وسؤدد يعينه على كل ذلك – قبل خصائصه الذاتية – توفيق دائم وعون مستمر من الله ، لأنه إنما يعمل لله وفي سبيل الله ( ولينصرن الله من ينصره ) فهنيئاً للشعب السعودي وللعروبة والإسلام فضل الله عليهم بجلالة الملك سعود بن عبد العزيز . وهنيئاً للملك العظيم ما منحه الله من شعب وفي مخلص أمين .. وكتب الله لنا وللعرب والمسلمين الخير والعز والمجد والسؤدد في ظل عاهلنا المفدى وعاهل العروبة والإسلام جلالة الملك سعود بن عبد العزيز الذي وفي ما عاهد الله عليه ، ونسأله تعالى مزيداً من التوفيق والسداد والعون والنصر ، إنه نعم المولى ونعم النصير .
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر