سياسة العرب في المشكلة الفلسطينية
سأل المندوب : اقترحت إسرائيل عقد ميثاق مع الدول العربية كخطوة أولى نحو التسوية السلمية في الشرق العربي ، كما أعلنت أنه لا وسيلة لتسوية المشكلة الفلسطينية ما لم يغير العرب سياستهم ويقلعوا عن امتناعهم عن الجلوس على مائدة واحدة مع وفد تل أبيب ، فما رأى جلالتكم ؟.
وكان جواب جلالته : وضعت هذه المسألة على بساط البحث في جلسات الجامعة العربية الأخيرة وتم الاتفاق على رفض الجلوس مع اليهود حول مائدة واحدة ، وكان هذا القرار معبراً عن رأى الشعوب العربية وحكوماتها ، ولا أعتقد أن عربيا واحدا يؤمن بحقوق أمته وكرامة بلاده يرضى بمثل هذه العروض المهينة ، فإن مجرد التفكير في مسالمة الطغاة الإسرائيليين بأية وسيلة إنما هو خيانة للعروبة والإسلام ، ويعتبر صهيونيا كل من يمد يده للصهيونيين .
المصالح العربية هي التي تملى
وسال المندوب المصري جلالته : قيل إن الدول الثلاث الكبرى ، بريطانيا وفرنسا وأمريكا اتفقت في مؤتمر أوتاوه على إنشاء قيادة عليا للشرق الأوسط تشترك فيها جميع الدول العربية ما عدا إسرائيل ، فهل توافق المملكة العربية السعودية على الاشتراك في هذا الأمر المقترح إذا طلب إليها ذلك .
فكان جواب جلالته : إذا بلغت الدول العربية بدعوة من هذا القبيل فإنها ستتشاور فيما بينها وتدرس الموضوع من جميع نواحيه على ضوء المصالح العربية المشتركة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر والحكومة السعودية موافقة على ما تجمع عليه الدول العربية .
عقدة المشكلة الإيرانية المستحكمة
وسأل المندوب " المصري " جلالته عما يمكن أن تنتهي إليه الحالة في إيران إذا ما اتفقت مع روسيا على بيع البترول لها فكان جواب جلالته : إن المشكلة الإيرانية قد تخطت في سيرها مراحل الخطورة حتى بلغت الذروة ، ونحن نتبع سير المشكلة باهتمام بالغ ، ذلك لأننا نعطف على أماني الشعب الإيراني الشقيق وعلى حقوقه ومصالحه في ثروة بلاده ونتمنى أن يجد الطرفان سبيلا عاجلا لحل هذه العقدة المستحكمة بالطرق السلمية المفروضة لحل مثل هذه المشاكل.
النهوض بالجيش السعودي
وسأل المندوب : هل قامت البعثة البريطانية التي استدعتها الحكومة السعودية لتدريب الجيش بمهمتها كما ينبغي ، وهل كان لعملها نتيجة واضحة؟
فأجاب جلالته بقوله : نعم ، لقد قامت البعثة البريطانية بمهمتها خير قيام وعلى رأسها رئيسها الحازم الكولونيل بيرد ونتائج أعماله جليلة لكل من يشاهد ما أصبح عليه الجيش السعودي ويقارنه بما كان عليه منذ سنوات.
مصر وبريطانيا
وانتهى الحديث بينهما إلى الإشارة إلى موقف مصر حكومة وشعبا من العزم على إلغاء معاهدة 1936 فأدلى سمو وزير خارجية المملكة العربية السعودية للمندوب المصري في هذا الصدد بالتصريح التالي:
إن القضية المصرية قضيتنا ، وأماني مصر أما نينا ، وآلام مصر آلامنا ، فنحن مع مصر في آمالها وآلامها ومعها في استكمال سيادتها التي هي حق طبيعي من حقوقها ، وكل وسيلة مشروعة للوصول إلى هذا الحق واجبه الاتباع . وأن لنا في حكمة الطرفين وبعد نظرهما في هذه الظروف العالمية المكفهرة المنذرة بالشر ما نتمنى أن تصل به المفاوضة إلى حل منطقي لهذه المشكلة التي لن تستعصي على الحل بالعقل والتفاهم .
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
سأل المندوب : اقترحت إسرائيل عقد ميثاق مع الدول العربية كخطوة أولى نحو التسوية السلمية في الشرق العربي ، كما أعلنت أنه لا وسيلة لتسوية المشكلة الفلسطينية ما لم يغير العرب سياستهم ويقلعوا عن امتناعهم عن الجلوس على مائدة واحدة مع وفد تل أبيب ، فما رأى جلالتكم ؟.
وكان جواب جلالته : وضعت هذه المسألة على بساط البحث في جلسات الجامعة العربية الأخيرة وتم الاتفاق على رفض الجلوس مع اليهود حول مائدة واحدة ، وكان هذا القرار معبراً عن رأى الشعوب العربية وحكوماتها ، ولا أعتقد أن عربيا واحدا يؤمن بحقوق أمته وكرامة بلاده يرضى بمثل هذه العروض المهينة ، فإن مجرد التفكير في مسالمة الطغاة الإسرائيليين بأية وسيلة إنما هو خيانة للعروبة والإسلام ، ويعتبر صهيونيا كل من يمد يده للصهيونيين .
المصالح العربية هي التي تملى
وسال المندوب المصري جلالته : قيل إن الدول الثلاث الكبرى ، بريطانيا وفرنسا وأمريكا اتفقت في مؤتمر أوتاوه على إنشاء قيادة عليا للشرق الأوسط تشترك فيها جميع الدول العربية ما عدا إسرائيل ، فهل توافق المملكة العربية السعودية على الاشتراك في هذا الأمر المقترح إذا طلب إليها ذلك .
فكان جواب جلالته : إذا بلغت الدول العربية بدعوة من هذا القبيل فإنها ستتشاور فيما بينها وتدرس الموضوع من جميع نواحيه على ضوء المصالح العربية المشتركة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر والحكومة السعودية موافقة على ما تجمع عليه الدول العربية .
عقدة المشكلة الإيرانية المستحكمة
وسأل المندوب " المصري " جلالته عما يمكن أن تنتهي إليه الحالة في إيران إذا ما اتفقت مع روسيا على بيع البترول لها فكان جواب جلالته : إن المشكلة الإيرانية قد تخطت في سيرها مراحل الخطورة حتى بلغت الذروة ، ونحن نتبع سير المشكلة باهتمام بالغ ، ذلك لأننا نعطف على أماني الشعب الإيراني الشقيق وعلى حقوقه ومصالحه في ثروة بلاده ونتمنى أن يجد الطرفان سبيلا عاجلا لحل هذه العقدة المستحكمة بالطرق السلمية المفروضة لحل مثل هذه المشاكل.
النهوض بالجيش السعودي
وسأل المندوب : هل قامت البعثة البريطانية التي استدعتها الحكومة السعودية لتدريب الجيش بمهمتها كما ينبغي ، وهل كان لعملها نتيجة واضحة؟
فأجاب جلالته بقوله : نعم ، لقد قامت البعثة البريطانية بمهمتها خير قيام وعلى رأسها رئيسها الحازم الكولونيل بيرد ونتائج أعماله جليلة لكل من يشاهد ما أصبح عليه الجيش السعودي ويقارنه بما كان عليه منذ سنوات.
مصر وبريطانيا
وانتهى الحديث بينهما إلى الإشارة إلى موقف مصر حكومة وشعبا من العزم على إلغاء معاهدة 1936 فأدلى سمو وزير خارجية المملكة العربية السعودية للمندوب المصري في هذا الصدد بالتصريح التالي:
إن القضية المصرية قضيتنا ، وأماني مصر أما نينا ، وآلام مصر آلامنا ، فنحن مع مصر في آمالها وآلامها ومعها في استكمال سيادتها التي هي حق طبيعي من حقوقها ، وكل وسيلة مشروعة للوصول إلى هذا الحق واجبه الاتباع . وأن لنا في حكمة الطرفين وبعد نظرهما في هذه الظروف العالمية المكفهرة المنذرة بالشر ما نتمنى أن تصل به المفاوضة إلى حل منطقي لهذه المشكلة التي لن تستعصي على الحل بالعقل والتفاهم .
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
فؤاد شاكر