�إلى جلالته في قصره " بالناصرية " من مدينة الرياض التمس التكرم بالإفضاء إلى جريدة " اليوم البيروتية " بكلمة ننشرها في مناسبة حلول الذكرى الثامنة لتأسيس الجامعة العربية التي يحتفل بها العالم العربي في هذا اليوم الذي يسعدنا فيه الحظ أن نكون فيه ضيوف جلالة العاهل السعودي العظيم فأملي علىّ الكلمة الآتية :-
لقد كانت الجامعة العربية استجابة صادقة من الشعوب العربية لشعورها المشترك نحو الهدف الأسمى الذى يسعى إليه كل عربي مخلص لوطنه العربي الكريم وهو الوحدة العربية التي نسعى إليها ونعمل من أجلها أيدينا مخلصين صادقين إلى كل مؤمن بها ومكافح في سبيلها وداعياً إليها، ولهذا فالجامعة العربية اليوم هي الفكرة المجسمة التي تتجمع فيها أحاسيس كل عربي في أية بقعه كانت من هذا العالم شاركت فيها الحكومات العربية شعوبها واجتمعت عليها كلمتها ،وهي اليوم الرمز المقدس الذى يجب علينا جميعاً أن نتجه نحوه ونلتف حوله وتتعاون عليه .
لهذا كله فإنني أنتهز هذه الفرصة للذكرى الثامنة لها فأحييها وأحي فيها أملنا المنشود وغايتنا المقصودة وآمالنا المشتركة التي تتجمع عليها قلوب العرب في دنياهم الواسعة وأطلب من إخواني العرب في كل مكان أن يساعدوا على إنماء فكرتها وبث دعوتها والإخلاص للغاية السامية التي ترمز هذه الجامعة إليها والتي تعد الجامعة في شكلها الحالي مقدمة لها ووسيلة إليها ، أدعو هؤلاء جميعاً إلى كل ذلك ونسأل الله تعالى أن يوفق القائمين عليها والعاملين في سبيلها والداعين إلى مبادئها والمؤمنين برسالتها ، إلى كل ما فيه مجد الأمة العربية وعزها ونهضتها.
(رجب سنة 1372 – مارس سنة 1953)
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
لقد كانت الجامعة العربية استجابة صادقة من الشعوب العربية لشعورها المشترك نحو الهدف الأسمى الذى يسعى إليه كل عربي مخلص لوطنه العربي الكريم وهو الوحدة العربية التي نسعى إليها ونعمل من أجلها أيدينا مخلصين صادقين إلى كل مؤمن بها ومكافح في سبيلها وداعياً إليها، ولهذا فالجامعة العربية اليوم هي الفكرة المجسمة التي تتجمع فيها أحاسيس كل عربي في أية بقعه كانت من هذا العالم شاركت فيها الحكومات العربية شعوبها واجتمعت عليها كلمتها ،وهي اليوم الرمز المقدس الذى يجب علينا جميعاً أن نتجه نحوه ونلتف حوله وتتعاون عليه .
لهذا كله فإنني أنتهز هذه الفرصة للذكرى الثامنة لها فأحييها وأحي فيها أملنا المنشود وغايتنا المقصودة وآمالنا المشتركة التي تتجمع عليها قلوب العرب في دنياهم الواسعة وأطلب من إخواني العرب في كل مكان أن يساعدوا على إنماء فكرتها وبث دعوتها والإخلاص للغاية السامية التي ترمز هذه الجامعة إليها والتي تعد الجامعة في شكلها الحالي مقدمة لها ووسيلة إليها ، أدعو هؤلاء جميعاً إلى كل ذلك ونسأل الله تعالى أن يوفق القائمين عليها والعاملين في سبيلها والداعين إلى مبادئها والمؤمنين برسالتها ، إلى كل ما فيه مجد الأمة العربية وعزها ونهضتها.
(رجب سنة 1372 – مارس سنة 1953)
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
فؤاد شاكر