من سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، إلى أبناء شعبنا في المنطقة الشرقية.
شعبي العزيز :
نحمد الله إليكم إذ هدانا سبلنا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ونصلى ونسلم على رسوله ونبيه محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .
أما بعد فقد قدمنا إليكم لزيارتكم وتفقد أحوالكم وتلمس سبل الإصلاح لشئونكم التي لها أكبر نصيب من عنايتنا وتفكيرنا وجهودنا ، وقد أثلج صدري وسر خاطري ما لمست فيكم أفراداً وجماعات من صادق الإخلاص وعميق الولاء وكريم المشاعر بما تجلى واضحاً في استقبالكم الحار وما أحطتمونا به من مظاهر الحب والوفاء مما كان له أحسن الأثر في نفسي . وزاد من طمأنينتي لمستقبل شعبي ما شهدته من عزمكم على النهوض وأخذكم لأسباب التقدم ذلك العزم الذي يلقي منا كل ما ينميه ويحقق خير الآمال فيه بتعاون الجميع على أن تتبوأ بلادنا أكرم مكان بين الأمم وبهذا نعمل لتحقيق الأهداف العظيمة الكريمة التي وضعها نصب أعيننا المغفور له والدنا العظيم طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه ، مترسمين خطاه الموفقة مستمدين سيرته الطاهرة سالكين سبيله القويم .
وليعلم الجميع أن أسمى ما نصبو إليه ونعمل جاهدين من أجله هو أن نعيد للمسلمين مجدهم ومنعتهم وذلك بأن نخلص لله وحده العبادة ونحرص على إقامة شعائر الدين كما أمرنا الله بها ، وإني قد أوليت وسأولى هذه الغاية النبيلة قصارى جهدي وعنايتي ، كما أعلن أن بابي مفتوح للجميع لأتعرف أحوالكم وأرعى شئونكم وأقيم دعائم العدل بينكم منفذاً فيكم حكم كتاب الله وسنة رسوله
وسبيلي إليكم ومعكم قوامه الرحمة والحزم ، فصغيركم ولدى وكبيركم أخي والقوى عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوى حتى آخذ الحق له.
شعبي الكريم :
ليجعل كل منكم هدفه الأسمى والأوحد إعلاء كلمة الحق ورفعة الوطن وسلامته ونهضته وكل من يتخلف عن الجمع أو يعرقل أو يفسد بين أفراده سيلقى منه ما يرده إلى الصواب وما يكفل للأمة السلامة إن شاء الله .
شعبي الكريم :
إن ثقتي بكم وطيدة وآمالي فيكم ولكم كبيرة ، فلنعمل جميعاً كل في دائرته في إخلاص وتعاون لتحقيق أهدافنا من رفعة الوطن وإعلاء كلمة الإسلام .
ونسأل الله أن يتولانا برعايته ويديم علينا نعمة التوفيق والسلام .
( 15 جمادى الأولى 1373)
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر
شعبي العزيز :
نحمد الله إليكم إذ هدانا سبلنا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ونصلى ونسلم على رسوله ونبيه محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .
أما بعد فقد قدمنا إليكم لزيارتكم وتفقد أحوالكم وتلمس سبل الإصلاح لشئونكم التي لها أكبر نصيب من عنايتنا وتفكيرنا وجهودنا ، وقد أثلج صدري وسر خاطري ما لمست فيكم أفراداً وجماعات من صادق الإخلاص وعميق الولاء وكريم المشاعر بما تجلى واضحاً في استقبالكم الحار وما أحطتمونا به من مظاهر الحب والوفاء مما كان له أحسن الأثر في نفسي . وزاد من طمأنينتي لمستقبل شعبي ما شهدته من عزمكم على النهوض وأخذكم لأسباب التقدم ذلك العزم الذي يلقي منا كل ما ينميه ويحقق خير الآمال فيه بتعاون الجميع على أن تتبوأ بلادنا أكرم مكان بين الأمم وبهذا نعمل لتحقيق الأهداف العظيمة الكريمة التي وضعها نصب أعيننا المغفور له والدنا العظيم طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه ، مترسمين خطاه الموفقة مستمدين سيرته الطاهرة سالكين سبيله القويم .
وليعلم الجميع أن أسمى ما نصبو إليه ونعمل جاهدين من أجله هو أن نعيد للمسلمين مجدهم ومنعتهم وذلك بأن نخلص لله وحده العبادة ونحرص على إقامة شعائر الدين كما أمرنا الله بها ، وإني قد أوليت وسأولى هذه الغاية النبيلة قصارى جهدي وعنايتي ، كما أعلن أن بابي مفتوح للجميع لأتعرف أحوالكم وأرعى شئونكم وأقيم دعائم العدل بينكم منفذاً فيكم حكم كتاب الله وسنة رسوله
وسبيلي إليكم ومعكم قوامه الرحمة والحزم ، فصغيركم ولدى وكبيركم أخي والقوى عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوى حتى آخذ الحق له.
شعبي الكريم :
ليجعل كل منكم هدفه الأسمى والأوحد إعلاء كلمة الحق ورفعة الوطن وسلامته ونهضته وكل من يتخلف عن الجمع أو يعرقل أو يفسد بين أفراده سيلقى منه ما يرده إلى الصواب وما يكفل للأمة السلامة إن شاء الله .
شعبي الكريم :
إن ثقتي بكم وطيدة وآمالي فيكم ولكم كبيرة ، فلنعمل جميعاً كل في دائرته في إخلاص وتعاون لتحقيق أهدافنا من رفعة الوطن وإعلاء كلمة الإسلام .
ونسأل الله أن يتولانا برعايته ويديم علينا نعمة التوفيق والسلام .
( 15 جمادى الأولى 1373)
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر