بسم الله الرحمن الرحيم
وجه صاحب الجلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية النداء التالي إلى العالم الإسلامي ، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك هذا نصه :
" الحمد لله الذي أنار سبلنا بنور الإسلام وهدانا سبيل الإسلام ، وزكى أنفسنا بفريضة الصيام والصلاة والسلام على خير أنبياء الله محمد ، دعانا للحق والى طريق مستقيم ، وبعد ، فإنه يطيب لنا اليوم ، إذ نتقبل شهر الصيام ، أن نرسل على أمواج الأثير من مهابط الوحي إلى إخواننا المسلمين ، أطيب التهاني شاكرين المولى على أوبة شهر رمضان .
إخواني المسلمين إن الإسلام دين عمل وجد لا تجدي فيه الأقوال التي لا تؤيدها الأعمال ، ودين الجد لا خمول فيه ، ولقد قام الإسلام على مبادئ سامية تربط بالأخوة بين المؤمنين ، وبالعدل بين الناس ، وتنهى تلك المبادئ السامية عن الاعتداء لان الله سبحانه وتعالي لا يحب المعتدين ، بل يحب المحسنين ، تلك المبادئ التي تحثنا على التعاطف والتراحم ، وكف الايدى عن الأذى
وإطلاقها في سبيل الخير والإحسان.
بهذه المبادئ السامية اعتلى المسلمون منذ أول عهدهم ، وبعثوا بإشعاع الفكر المفيد واستوي عصرهم الذهبي بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فسطروا بذلك صفحات المجد في تاريخ العلم ، ثم عاد المسلمون فانتكسوا بتاريخهم في أمور دينهم ، وابتعدوا عن مبادئه السامية ، فطاح بهم الزمن وصاروا بغية الطامعين ، وحيطة المفسدين .
أخواني المسلمين : إننا نستقبل اليوم بعون الله وتوفيقه عهداً مباركا من الوعي الشامل ونشعر بدافع من الخير الكامن ، يحدونا إلي العودة مبادئ ديننا الحنيف ، والتمسك بشريعته وخلقه القويم ، لنستعيد ما فقدناه من عزه ومجد ، وسنصبح بتوفيق الله تعالى أمه صالحة فعالة ، في هذا العالم المضطرب ، تعمل للخير ، وتقر السلام والطمأنينة في ربوعه.
إخواني المسلمين : سنتخذ من شهر رمضان المبارك حافزاً أو دافعاً لتجديد عهدنا مع ربنا في إخلاص العبادة له وحده ، وحزم أمرنا وجمع كلمتنا على مبادئنا السامية ، لنكفل لأنفسنا وشعوبنا عز الدنيا ونعيم الآخرة ولنكون في هذا العالم قدوة يقتدى بها ، والله ولينا ، وهو نعم المولى ونعم النصير.
المصدر : الأهرام
التاريخ : 25 أبريل 1955هـ
وجه صاحب الجلالة الملك سعود عاهل المملكة العربية السعودية النداء التالي إلى العالم الإسلامي ، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك هذا نصه :
" الحمد لله الذي أنار سبلنا بنور الإسلام وهدانا سبيل الإسلام ، وزكى أنفسنا بفريضة الصيام والصلاة والسلام على خير أنبياء الله محمد ، دعانا للحق والى طريق مستقيم ، وبعد ، فإنه يطيب لنا اليوم ، إذ نتقبل شهر الصيام ، أن نرسل على أمواج الأثير من مهابط الوحي إلى إخواننا المسلمين ، أطيب التهاني شاكرين المولى على أوبة شهر رمضان .
إخواني المسلمين إن الإسلام دين عمل وجد لا تجدي فيه الأقوال التي لا تؤيدها الأعمال ، ودين الجد لا خمول فيه ، ولقد قام الإسلام على مبادئ سامية تربط بالأخوة بين المؤمنين ، وبالعدل بين الناس ، وتنهى تلك المبادئ السامية عن الاعتداء لان الله سبحانه وتعالي لا يحب المعتدين ، بل يحب المحسنين ، تلك المبادئ التي تحثنا على التعاطف والتراحم ، وكف الايدى عن الأذى
وإطلاقها في سبيل الخير والإحسان.
بهذه المبادئ السامية اعتلى المسلمون منذ أول عهدهم ، وبعثوا بإشعاع الفكر المفيد واستوي عصرهم الذهبي بالأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، فسطروا بذلك صفحات المجد في تاريخ العلم ، ثم عاد المسلمون فانتكسوا بتاريخهم في أمور دينهم ، وابتعدوا عن مبادئه السامية ، فطاح بهم الزمن وصاروا بغية الطامعين ، وحيطة المفسدين .
أخواني المسلمين : إننا نستقبل اليوم بعون الله وتوفيقه عهداً مباركا من الوعي الشامل ونشعر بدافع من الخير الكامن ، يحدونا إلي العودة مبادئ ديننا الحنيف ، والتمسك بشريعته وخلقه القويم ، لنستعيد ما فقدناه من عزه ومجد ، وسنصبح بتوفيق الله تعالى أمه صالحة فعالة ، في هذا العالم المضطرب ، تعمل للخير ، وتقر السلام والطمأنينة في ربوعه.
إخواني المسلمين : سنتخذ من شهر رمضان المبارك حافزاً أو دافعاً لتجديد عهدنا مع ربنا في إخلاص العبادة له وحده ، وحزم أمرنا وجمع كلمتنا على مبادئنا السامية ، لنكفل لأنفسنا وشعوبنا عز الدنيا ونعيم الآخرة ولنكون في هذا العالم قدوة يقتدى بها ، والله ولينا ، وهو نعم المولى ونعم النصير.
المصدر : الأهرام
التاريخ : 25 أبريل 1955هـ