أصدرت الإذاعة السعودية عام1371 هـ مفكرة شهرية صغيرة الحجم يمكن وضعها في الجيب تحتوي على خريطة برامج الإذاعة الشهرية ، وكانت هذه المفكرة تصدر بعدة لغات كالأردية والملاوية وتطبع في مطبعة البلاد السعودية في مكة المكرمة ، واستمرت هذه المفكرة أربع سنوات لتتوقف عام 1375 هـ ، وكان هذا التوقف بمثابة تمهيد لصدور مجلة الإذاعة .
وتطبيقا للمرسوم الملكي رقم 7 / 3 / 16 / 1007 الصادر في 17 جمادى الآخرة عام 1374 هـ والذي أشار في المادة السادسة منه إلى حق الإذاعة في إصدار مجلة خاصة بها ، صدر العدد الأول من مجلة " الإذاعة " عن المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بجدة وذلك في شهر ربيع الثاني من عام 1375 هـ ومن العدد الرابع أصبح اسمها " الإذاعة السعودية " ومع ظهور التلفزيون أصبح اسمها من العدد 124 الصادر في رجب 1385 هـ مجلة " الإذاعة والتلفزيون " .. وكانت هذه المجلة الشهرية تنشر خريطة برامج الإذاعة المحلية والموجهة باللغات الأندونيسية والأوردية وأنشطتها وما يدور في أروقتها واستوديوهاتها من أخبار تهم المتلقي ، إضافة إلى المواد الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية ..
حمل غلاف العدد الأول رسم برج اتصال يقابل مايكرفون ، ويمثل البرج الألف واللام من كلمة السعودية ، فيما جاءت كلمة الإذاعة على الجانب الأيمن من البرج ، وقد أحاطت بصورة المايكرفون إشارة ذبذبات ترمز على نبض الإذاعة ودورها ، وفي منتصف الغلاف رسم مستطيل عريض كتب داخله : " ربيع الثاني .. سنة 1375 العدد الأول – السنة الأولى "
تحت هذا المستطيل رسم مستطيل آخر إمتدت عاموديا كتب داخله :
تقرأ في هذا العدد ..
تحية إلى الذين صنعوا تاريخنا !
الرسالة المحمدية
من تاريخنا ( أصحاب الفيل )
مدائن للعلم
ذكريات
دعونا نمش ..
الشيخ المغربي .. ( قصة )
من وحي المولد النبوي .. ( شعر )
رضا الناس غاية لا تدرك !
برامج الإذاعات باللغات .. العربية والاردية والاندونيسية ..
الثمن ريال سعودي
( ويبدو أن سعر العدد تم إعادة النظر فيه فأصبح من العدد الثاني نصف ريال )
وفي نهاية الغلاف كتب ببنط صغير :
مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر – بجدة
وهو اسم الجهة التي طبعتها وقد انتقلت فيما بعد إلى مطابع دار الأصفهاني وشركاه .
وحملت الصفحة الثانية من المجلة تقديم وتهنئة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، تتشرف المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بتقديم مجلة " الإذاعة السعودية " إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ثم إلى جميع الشعوب العربية والإسلامية ، ويسرها أن يكون هذا التقديم في مناسبة ذكرى جلوس جلالته على العرش السعودي المفدى في السادس والعشرين من ربيع الأول 1375 الموافق للثاني عشر من نوفمبر 1955 ، أطال الله عمر جلالته ، ووفق ملوك ورؤساء البلاد الإسلامية والعربية لما يحبه ويرضاه .
وتحت هذه التهنئة كتب في مستطيل أسود وبعرض الصفحة :
الإذاعة السعودية تصدر عن المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر
رئيس التحرير : فهد اسماعيل العباسي
وتشير المصادر إلى أن هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي كتب فيها اسم رئيس التحرير في هذه المجلة .
وقد عرف من الذين أشرفوا على تحرير مجلة الإذاعة : حمزة بوقري وسليمان العبدالله القاضي وحسن أشعري وهاشم عزوز وعبدالله الحصين وغالب حمزة أبو الفرج وعبدالغني عطري ونبيه الأنصاري الذي ساهم في صدور مجلة " الإذاعة " منذ عددها الأول .
وكانت المجلة تصدر بغلاف ملون في 50 ثم 64 صفحة وكانت تطبع في مؤسسة الطباعة والنشر ثم تولت مطابع دار الأصفهاني أمر طباعتها وكان الاشتراك في المجلة 6 ريالات وقيمة العدد الواحد نصف ريال .
ولم يظهر فن الكاريكاتير في الصحافة السعودية إلا من خلال مجلة " الإذاعة " وتحديدا من العدد ( 15 ) رغم أن مجلة " الرياض التي أصدرها أحمد عبيد في جدة عام 1374 هـ كانت تنشر رسوما كاريكاتورية إلا أنها كانت منقولة عن الصحافة المصرية .
وهناك تضارب في تاريخ توقف هذه المجلة وربما منشأ هذا التضارب يعود إلى عدم انضباط المجلة في الصدور ، فعثمان حافظ يشير إلى أنها توقفت عام 1387 هـ في حين يشير الشبيلي إلى أن توقفها كان عام 1386 هـ ومراجع أخرى تقول أنها توقفت عام 1388 هـ في حين يقول الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي أن آخر عدد إطلع عليه من مجلة" الإذاعة والتلفزيون " يحمل الرقم 127 الصادر في شوال 1385 هـ .
وقد ساهم في الكتابة في هذه المجلة نخبة كبيرة من رواد القلم والأدب والصحافة في المملكة نذكر منهم : أحمد ابراهيم غزاوي ، أحمد محمد جمال ، حسين سرحان ، حمزة بوقري الذي تولى رئاسة تحريرها ونشر فيها بعض القصص الأجنبية التي ترجمها ، ومنهم أيضا : أحمد زكي يماني ، زيد بن فياض ، شكيب الأموي ، عباس فائق غزاوي ،عبدالسلام حافظ ، عبدالعزيز الرفاعي ، عبدالكريم نيازي وقد حرر فيها زاوية بعنوان " بين المجلات " ، عبدالله الحصين ، عبدالله عرف ، فؤاد شاكر ، د. محمد سعيد العوضي ، محمد حسين زيدان ، محمد سعيد العمودي ، محمد عبدالقادر علاقي ، محمد عمر توفيق ، محمد عبدالله مليباري ، محمد هاشم رشيد ، هاشم عزوز ، ياسين طه وقد حرر فيها زاوية بعنوان " أحاديث مذاعة " ، عبدالرحمن سليمان والذي عمل نائباً لرئيس تحرير المجلة ، إبراهيم الشورى ، عزيز ضياء ، عصام خوقير ، مديحة خزندار التي أشرفت على تحرير صفحة المرأة .
وهذا النوع من المطبوعات لم يكن جديدا في الوطن العربي إذ كان هناك العديد من المجلات المشابهة تصدر من مصر ولبنان وبعضها سبق مجلتنا هذه بعشرات السنين مثل : الراديو ، الراديو المصري ، الإذاعة المصرية ، الأستديو ، الإذاعة اللبنانية ، وبعضها كان موجها من أوروبا للقارئ العربي مثل : هنا لندن والأخبار والمستمع العربي .
وتطبيقا للمرسوم الملكي رقم 7 / 3 / 16 / 1007 الصادر في 17 جمادى الآخرة عام 1374 هـ والذي أشار في المادة السادسة منه إلى حق الإذاعة في إصدار مجلة خاصة بها ، صدر العدد الأول من مجلة " الإذاعة " عن المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بجدة وذلك في شهر ربيع الثاني من عام 1375 هـ ومن العدد الرابع أصبح اسمها " الإذاعة السعودية " ومع ظهور التلفزيون أصبح اسمها من العدد 124 الصادر في رجب 1385 هـ مجلة " الإذاعة والتلفزيون " .. وكانت هذه المجلة الشهرية تنشر خريطة برامج الإذاعة المحلية والموجهة باللغات الأندونيسية والأوردية وأنشطتها وما يدور في أروقتها واستوديوهاتها من أخبار تهم المتلقي ، إضافة إلى المواد الثقافية والفنية والرياضية والاجتماعية ..
حمل غلاف العدد الأول رسم برج اتصال يقابل مايكرفون ، ويمثل البرج الألف واللام من كلمة السعودية ، فيما جاءت كلمة الإذاعة على الجانب الأيمن من البرج ، وقد أحاطت بصورة المايكرفون إشارة ذبذبات ترمز على نبض الإذاعة ودورها ، وفي منتصف الغلاف رسم مستطيل عريض كتب داخله : " ربيع الثاني .. سنة 1375 العدد الأول – السنة الأولى "
تحت هذا المستطيل رسم مستطيل آخر إمتدت عاموديا كتب داخله :
تقرأ في هذا العدد ..
تحية إلى الذين صنعوا تاريخنا !
الرسالة المحمدية
من تاريخنا ( أصحاب الفيل )
مدائن للعلم
ذكريات
دعونا نمش ..
الشيخ المغربي .. ( قصة )
من وحي المولد النبوي .. ( شعر )
رضا الناس غاية لا تدرك !
برامج الإذاعات باللغات .. العربية والاردية والاندونيسية ..
الثمن ريال سعودي
( ويبدو أن سعر العدد تم إعادة النظر فيه فأصبح من العدد الثاني نصف ريال )
وفي نهاية الغلاف كتب ببنط صغير :
مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر – بجدة
وهو اسم الجهة التي طبعتها وقد انتقلت فيما بعد إلى مطابع دار الأصفهاني وشركاه .
وحملت الصفحة الثانية من المجلة تقديم وتهنئة هذا نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، تتشرف المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بتقديم مجلة " الإذاعة السعودية " إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم ثم إلى جميع الشعوب العربية والإسلامية ، ويسرها أن يكون هذا التقديم في مناسبة ذكرى جلوس جلالته على العرش السعودي المفدى في السادس والعشرين من ربيع الأول 1375 الموافق للثاني عشر من نوفمبر 1955 ، أطال الله عمر جلالته ، ووفق ملوك ورؤساء البلاد الإسلامية والعربية لما يحبه ويرضاه .
وتحت هذه التهنئة كتب في مستطيل أسود وبعرض الصفحة :
الإذاعة السعودية تصدر عن المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر
رئيس التحرير : فهد اسماعيل العباسي
وتشير المصادر إلى أن هذه هي المرة الأولى والأخيرة التي كتب فيها اسم رئيس التحرير في هذه المجلة .
وقد عرف من الذين أشرفوا على تحرير مجلة الإذاعة : حمزة بوقري وسليمان العبدالله القاضي وحسن أشعري وهاشم عزوز وعبدالله الحصين وغالب حمزة أبو الفرج وعبدالغني عطري ونبيه الأنصاري الذي ساهم في صدور مجلة " الإذاعة " منذ عددها الأول .
وكانت المجلة تصدر بغلاف ملون في 50 ثم 64 صفحة وكانت تطبع في مؤسسة الطباعة والنشر ثم تولت مطابع دار الأصفهاني أمر طباعتها وكان الاشتراك في المجلة 6 ريالات وقيمة العدد الواحد نصف ريال .
ولم يظهر فن الكاريكاتير في الصحافة السعودية إلا من خلال مجلة " الإذاعة " وتحديدا من العدد ( 15 ) رغم أن مجلة " الرياض التي أصدرها أحمد عبيد في جدة عام 1374 هـ كانت تنشر رسوما كاريكاتورية إلا أنها كانت منقولة عن الصحافة المصرية .
وهناك تضارب في تاريخ توقف هذه المجلة وربما منشأ هذا التضارب يعود إلى عدم انضباط المجلة في الصدور ، فعثمان حافظ يشير إلى أنها توقفت عام 1387 هـ في حين يشير الشبيلي إلى أن توقفها كان عام 1386 هـ ومراجع أخرى تقول أنها توقفت عام 1388 هـ في حين يقول الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي أن آخر عدد إطلع عليه من مجلة" الإذاعة والتلفزيون " يحمل الرقم 127 الصادر في شوال 1385 هـ .
وقد ساهم في الكتابة في هذه المجلة نخبة كبيرة من رواد القلم والأدب والصحافة في المملكة نذكر منهم : أحمد ابراهيم غزاوي ، أحمد محمد جمال ، حسين سرحان ، حمزة بوقري الذي تولى رئاسة تحريرها ونشر فيها بعض القصص الأجنبية التي ترجمها ، ومنهم أيضا : أحمد زكي يماني ، زيد بن فياض ، شكيب الأموي ، عباس فائق غزاوي ،عبدالسلام حافظ ، عبدالعزيز الرفاعي ، عبدالكريم نيازي وقد حرر فيها زاوية بعنوان " بين المجلات " ، عبدالله الحصين ، عبدالله عرف ، فؤاد شاكر ، د. محمد سعيد العوضي ، محمد حسين زيدان ، محمد سعيد العمودي ، محمد عبدالقادر علاقي ، محمد عمر توفيق ، محمد عبدالله مليباري ، محمد هاشم رشيد ، هاشم عزوز ، ياسين طه وقد حرر فيها زاوية بعنوان " أحاديث مذاعة " ، عبدالرحمن سليمان والذي عمل نائباً لرئيس تحرير المجلة ، إبراهيم الشورى ، عزيز ضياء ، عصام خوقير ، مديحة خزندار التي أشرفت على تحرير صفحة المرأة .
وهذا النوع من المطبوعات لم يكن جديدا في الوطن العربي إذ كان هناك العديد من المجلات المشابهة تصدر من مصر ولبنان وبعضها سبق مجلتنا هذه بعشرات السنين مثل : الراديو ، الراديو المصري ، الإذاعة المصرية ، الأستديو ، الإذاعة اللبنانية ، وبعضها كان موجها من أوروبا للقارئ العربي مثل : هنا لندن والأخبار والمستمع العربي .
مجلة الاعلام والاتصال العدد 119 -