«الأخدود» مدينة تحتضن « غار الملك سعود » موقع السيطرة والمراقبة

نجران - علي عون اليامي:

    تقع الأخدود في قرية القابل على الضفة الجنوبية لوادي نجران من الناحية الجنوبية,وتعد من أهم المواقع الأثرية بمنطقة نجران,وهي المدينة التي ورد ذكرها بقصة أصحابها المشهورة في القرآن الكريم في سورة البروج قال تعالى : ( قتل أصحاب الأخدود , النار ذات الوقود , إذ هم عليها قعود , وهم على مايفعلون بالمؤمنين شهود ) الآيات (4-7) . يعد موقع الأخدود الأثري من ابرز المواقع الأثرية بالمنطقة وهو الموقع الذي كانت تقوم عليه مدينة نجران القديمة ويقع على الضفة الجنوبية لوادي نجران بين قريتي القابل والجربة والموقع يتمثل في مدينة مركزية يحيط بها سور بطول 532م وعرض 220م بنيت أساسات مبانيها من الأحجار المنحوتة بعناية بارتفاعات تتراوح بين 2-4أمتار وتمثل القلعة الفترة الرئيسة للاستيطان في الأخدود والتي ربما بدأت قبل600سنة ق.م واستمرت حتى نهاية القرن الثالث الميلادي وهي الفترة التي تتزامن مع ازدهار حضارة جنوب الجزيرة العربية وفي خارج السور تنتشر تلال أثرية تحتوي على أساسات مبان من الحجر ومن الطين وتنتشر عليها الكسر الفخارية بكثافة وتمثل

الفترة التالية لحضارة جنوب الجزيرة العربية إلى جانب الفترة الإسلامية.

غار الملك سعود

يعتبر غار الملك سعود في شمال منطقة نجران من المواقع التاريخية والأثرية التي يرتادها السياح والقادمون الى نجران ويقع في منطقة تسمى الحماد قريبة من الحدود اليمنية وسمى بهذا الاسم ( غار الملك سعود ) لأن الملك سعود بن عبدالعزيز ( رحمه الله ) عندما جاء لنجدة نجران عام 1352ه على رأس جيش اختار الغار الذي أطلق عليه غار( الملك سعود ) في الحماد ليكون مكانا للتموين ولخزائن الأسلحة وليكون قريبا من مواقع السيطرة والمراقبة ولقربه من مواقع الماء والطرق التي تؤدي إلى نجران وفي شمال الغار يوجد كهف وضع للخزائن وفي ظهر الجبل مواقع للمراقبة على الحماد من موقع سمي ( حيد سعود ) و يبعد الغار عن نجران 90 كم على الطريق المؤدي إلى منطقة عسير.

الثويلة الاثرية

تقع الثويلة على بعد 80 كيلا شمال غرب نجران على طريق نجران ظهران الجنوب والموقع يتكون من فروع أو روافد ضيقة متفرعة من احد الأودية التي تحيط بها المرتفعات من جميع الجهات وتنتشر على سطحه الأدوات الحجرية الكبيرة والمتوسطة الحجم تمثل فؤوسا ومكاشط مختلفة وشفرات ذات وجهين ربما يعود تاريخها إلى العصر الآشولي والموستري كما تضم الثويلة أيضا عدداً


من المدافن الدائرية تتوزع فوق المرتفعات المطله على الوادي وتتراوح أقطارها بين (4-7م) ويصل ارتفاع بعضها إلى حوالي مترين وتوجد إلى جانب إنشاءات شريطية وأخرى مذيلة بعضها يمتد لمسافة 40م مشيدة من ألواح حجرية مثبته بشكل رأسي ويعود تاريخ هذه الإنشاءات والمدافن على الأرجح إلى الألف الثاني قبل الميلاد.

kingsaud55d9c270ef698097928.jpg

جريدة الرياض