رحلة جلالة الملك سعود المعظم إلى سوريا
وفي يوم الأربعاء الأول من صفر 1377 استقبلت سوريا حكومة وشعبا ضيفها الكبير جلالة الملك سعود المعظم ، فقد وصل حفظه الله مطار دمشق عصر ذلك اليوم ، وقد استقبل جلالته في المطار فخامة السيد شكري القوتلي ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والوزراء ورجال السلك السياسي العربي والأجنبي وأعيان البلاد .. وقد دل هذا الاستقبال القومي الرائع على مدى حب الشعب السوري للعاهل المعظم .. ثم أخذ معالي الشيخ عبد العزيز بن زيد السفير السعودي في دمشق بتقديم رجال السلك السياسي الذي جاءوا لتحية جلالة الملك المعظم والترحيب بهذه الزيارة الملكية للقطر الشقيق ، ولم تشهد مدينة دمشق مثل هذا الاستقبال الضخم حماسة حتى أن عدد السيارات الرسمية والخاصة وغيرها التي تألف منها الموكب العظيم بلغ عدة آلاف ، وظل الموكب العظيم يجتاز الشوارع بين الجماهير المحتشدة التي كانت تهتف بحياة العاهلين سعود والقوتلي.
وقد رافق جلالة العاهل المفدى أصحاب السمو الأمراء محمد بن عبد العزيز ومحمد بن سعود الكبير وأحمد بن عبد الرحمن وفيصل بن تركي بن عبد العزيز وغيرهم من أشقاء وأنجال جلالته.
وفي المساء أقام فخامة السيد شكري القوتلي حفلة تكريمية في القصر الجمهوري على شرف ضيف سوريا العظيم ، وقد حضر هذه الحفلة الوزراء والنواب وقواد الجيش والعلماء ورجال السلك السياسي ورؤساء الدوائر الحكومية وأعيان البلاد ووجهاؤها ، وكان جو الحفلة عابقاً بالروح العربية الفواحة بالود والإخاء والمحبة .
وقد قام جلالة العاهل المفدى في اليوم الثاني وفي معيته رئيس الجمهورية بزيارة معرض دمشق الدولي ، وكانت الجماهير على جوانب الشوارع تحيى الضيف الكبير بالهتاف والدعاء ، وقد تجول جلالته في أنحاء المعرض وبصفة خاصة الأجنحة العربية ، كما كان الجناح السعودي بالذات في أبهى زينة وأروع حلة لهذه الزيارة الكريمة .. وقد تفقد حفظه الله جوانبه ومحتوياته ، وقد سر جلالته من كل ما سمع ورأى هناك .
وبعد المغرب أقام دولة السيد صبري العسلي رئيس الوزراء السورية حفلة عشاء فخمة على شرف العاهل السعودي ، وقد حضرها جميع غفير من علية القوم .
أما الصحافة السورية فقد رحبت بسيد الجزيرة العربية ترحيبا بالغا ، وقد أجمعت على القول بان زيارة جلالته إلى سوريا الشقيقة حدث هام من أحدث العروبة الخالدة ، كما أن صحف العالم العربي شاركت الصحف السورية في الترحيب بهذه الزيارة الملكية .
وقد نشرت جريدة الأيام السورية التي تصدر في دمشق مقالا افتتاحيا تحت عنوان
" الملك سعود في وطنه وبين أهله " جاء فيه ما يلي :
" إننا نرحب بجلالة الملك سعود يحل في وطنه ، بين قومه وأهله ، ونعلق على زيارته الميمونة في هذا الظرف واجتماعه إلى أخيه الرئيس القوتلي آمالا كبيرة بتنقية الجو العربي وجمع الشمل وإعادة الصف أكثر تسانداً وتنظيماً وأوضح هدفاً وطريقاً .. ولن يكون سبيل المخلصين الصادقين الذين نذروا نفوسهم لخدمة أوطانهم إلا واحدا .. ولن يكون في اجتماع سعود و القوتلي اليوم وفي كل يوم إلا الوسيلة المجدية والغاية المشرقة ، والسعي القومي المشترك إلى ما فيه خير سورية ومجد العرب ".
وفي ضحى يوم الجمعة 4/3/1377 غادر جلالة الملك المعظم بالطائرة الملكية الخاصة مطار دمشق ، وقد ودع جلالته في المطار فخامة أخيه الرئيس شكري القوتلي وجموع غفيرة من أعيان البلاد وقواد الجيش ورجال السلك السياسي العربي والأجنبي.
نقلت وكالات الإنباء والإذاعات العالمية البيان الذي أدلى به حضرة صاحب الجلالة الملك سعود العظم بمناسبة زيارة جلالته لسوريا الشقيقة .. ولقد عرف العالم أجمع جلالة الملك المعظم زائداً عن حياد العروبة عاملا في سبيل وحدتها وتضامنها لتتبوأ مكانها اللائق بها في مصاف الأمم الكبيرة ولجلالته في هذا المضمار أياد بيضاء كبيرة يذكرها المسلمون والعرب بالخير ، فلقد كان جلالته ولا يزال يسعى سعيه الحثيث لتصبح الأمة العربية كلها في جميع أقطارها وحدة كاملة متماسكة كالبنيان المرصوص.
قال جلالته حفظه الله ..
لقد كان من الخير أن أتمكن من زيارة سورية الشقيقة هذه الزيارة الشخصية لمشاهدة معرضها السنوي وزيارة فخامة رئيس جمهوريتها وحكومتها وشعبها الكريم الذي تربطنا به أوثق الروابط الأخوية في وقت انتشرت فيه الإشاعات والأقاويل القاتمة ، مما أوجد القلق والتحسب لدى إخواننا السوريين خاصة والعرب في مختلف أقطارهم ، واني أرغب في هذه المناسبة أن أصرح بدون لبس أو إبهام وبإخلاص عرفني به إخواني السوريون خاصة والعرب عامة من أني اشجب كل اعتداء على سوريا وعلى أي قطر عربي كان وسأقاوم مع أخواني السوريين والعرب أي اعتداء يقع عليهم وعلى استقلالهم أيا كان مصدره ، كما إني اجل أي عربي أن يمد يده للتجاوز على أي عربي أخر فقوانا العربية بعون الله وتوفيقه مشتركة للدفاع عن كيان المجموعة العربية أمام الخطر المحدق بها ومصلحتنا مشتركة في الذود عن حريتنا واستقلال بلادنا جميعا وان كل عدوان يقع على أي منا سينتقل بالتالي منه إلى العدوان على غيره وقوتنا بالدفاع عن حيادنا لا تكفل إلا بتضامننا جميعا واني متأكد مما شعرت به ولمسته في إقامتي القصيرة في هذا البلد الشقيق من أن سوريا العربية لا يمكن بأي حال إن تشكل خطراً على أي من جيرانها ولا يعقل أن يتجه التفكير هذا الاتجاه فسياستها العربية مستندة إلى أحكام ميثاق الجامعة العربية وعلاقاتها بالدول العربية مستمدة منه ومن أحكام معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وسياستها حيال الدول الأخرى مستمدة من أحكام ميثاق الأمم المتحدة ، وقد لمست فيها الرغبة الخالصة للتعاون مع جميع جاراتها .. وفقنا الله لحفظ وطننا العربي ورفع شأن قوميتنا وإعزاز وطننا وحفظ كرامتنا بين الأمم " .
وقد بعث جلالة الملك المعظم اثر مغادرته سوريا الشقيقة إلى فخامة الرئيس شكري القوتلي بالبرقية التالية:
حضرة صاحب الفخامة الرئيس شكري القوتلي ..
إنني حين أغادر سوريا الشقيقة وشعبنا الكريم ارغب أن اعبر لفخامتكم عن أطيب شعوري وشكري لما لاقيته من فخامتكم وحكومتكم وشعبكم الوفي من الحفاوة والتكريم ، ولا غرابة بذلك فهذه شنشنة عرفناها في سوريا في كل المواقف ، وأني لأرجو الله ان يوفقنا وإياكم وجميع زعماء العرب للنهوض بأمتنا واستعادة أمجاد تاريخنا العربي ، ودفع الخطر الجاثم بالقرب منا سائلين المولى أن يحفظكم بعين رعايته وان يعزكم ويعز شعبكم الأبي وجميع الشعوب العربية .
التوقيع الملكي الكريم
سعود
وقد بعث فخامة الرئيس شكري القوتلي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بالرد البرقي التالي:
حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية - الرياض..
تلقيت ببالغ السرور والابتهاج برقية جلالتكم الرقيقة وكان لما تضمنته من عواطف نبيلة وشعور كريم أطيب الوقع في نفسي ، وانه ليسعدني أن أعرب لجلالتكم بأسمى واسم سوريا حكومة وشعباً عن خالص الشكر والامتنان على زيارتكم الكريمة لبلدكم الثاني دمشق التي تركت في نفوسنا أجمل الأثر واوقعة سائلا المولى جل وعلا أن يحفظ جلالتكم وشعبكم الوفي وان يوفقنا جميعا لتحقيق ما تصبو إليه الأمة العربية من وحدة وعزة وسؤدد
التوقيع
شكري القوتلي
______________________________________________________________________
المرجع- اضواء على المملكة العربية السعودية 1377 تاليف الشيخ عبدالله بلخير
وفي يوم الأربعاء الأول من صفر 1377 استقبلت سوريا حكومة وشعبا ضيفها الكبير جلالة الملك سعود المعظم ، فقد وصل حفظه الله مطار دمشق عصر ذلك اليوم ، وقد استقبل جلالته في المطار فخامة السيد شكري القوتلي ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء والوزراء ورجال السلك السياسي العربي والأجنبي وأعيان البلاد .. وقد دل هذا الاستقبال القومي الرائع على مدى حب الشعب السوري للعاهل المعظم .. ثم أخذ معالي الشيخ عبد العزيز بن زيد السفير السعودي في دمشق بتقديم رجال السلك السياسي الذي جاءوا لتحية جلالة الملك المعظم والترحيب بهذه الزيارة الملكية للقطر الشقيق ، ولم تشهد مدينة دمشق مثل هذا الاستقبال الضخم حماسة حتى أن عدد السيارات الرسمية والخاصة وغيرها التي تألف منها الموكب العظيم بلغ عدة آلاف ، وظل الموكب العظيم يجتاز الشوارع بين الجماهير المحتشدة التي كانت تهتف بحياة العاهلين سعود والقوتلي.
وقد رافق جلالة العاهل المفدى أصحاب السمو الأمراء محمد بن عبد العزيز ومحمد بن سعود الكبير وأحمد بن عبد الرحمن وفيصل بن تركي بن عبد العزيز وغيرهم من أشقاء وأنجال جلالته.
وفي المساء أقام فخامة السيد شكري القوتلي حفلة تكريمية في القصر الجمهوري على شرف ضيف سوريا العظيم ، وقد حضر هذه الحفلة الوزراء والنواب وقواد الجيش والعلماء ورجال السلك السياسي ورؤساء الدوائر الحكومية وأعيان البلاد ووجهاؤها ، وكان جو الحفلة عابقاً بالروح العربية الفواحة بالود والإخاء والمحبة .
وقد قام جلالة العاهل المفدى في اليوم الثاني وفي معيته رئيس الجمهورية بزيارة معرض دمشق الدولي ، وكانت الجماهير على جوانب الشوارع تحيى الضيف الكبير بالهتاف والدعاء ، وقد تجول جلالته في أنحاء المعرض وبصفة خاصة الأجنحة العربية ، كما كان الجناح السعودي بالذات في أبهى زينة وأروع حلة لهذه الزيارة الكريمة .. وقد تفقد حفظه الله جوانبه ومحتوياته ، وقد سر جلالته من كل ما سمع ورأى هناك .
وبعد المغرب أقام دولة السيد صبري العسلي رئيس الوزراء السورية حفلة عشاء فخمة على شرف العاهل السعودي ، وقد حضرها جميع غفير من علية القوم .
أما الصحافة السورية فقد رحبت بسيد الجزيرة العربية ترحيبا بالغا ، وقد أجمعت على القول بان زيارة جلالته إلى سوريا الشقيقة حدث هام من أحدث العروبة الخالدة ، كما أن صحف العالم العربي شاركت الصحف السورية في الترحيب بهذه الزيارة الملكية .
وقد نشرت جريدة الأيام السورية التي تصدر في دمشق مقالا افتتاحيا تحت عنوان
" الملك سعود في وطنه وبين أهله " جاء فيه ما يلي :
" إننا نرحب بجلالة الملك سعود يحل في وطنه ، بين قومه وأهله ، ونعلق على زيارته الميمونة في هذا الظرف واجتماعه إلى أخيه الرئيس القوتلي آمالا كبيرة بتنقية الجو العربي وجمع الشمل وإعادة الصف أكثر تسانداً وتنظيماً وأوضح هدفاً وطريقاً .. ولن يكون سبيل المخلصين الصادقين الذين نذروا نفوسهم لخدمة أوطانهم إلا واحدا .. ولن يكون في اجتماع سعود و القوتلي اليوم وفي كل يوم إلا الوسيلة المجدية والغاية المشرقة ، والسعي القومي المشترك إلى ما فيه خير سورية ومجد العرب ".
وفي ضحى يوم الجمعة 4/3/1377 غادر جلالة الملك المعظم بالطائرة الملكية الخاصة مطار دمشق ، وقد ودع جلالته في المطار فخامة أخيه الرئيس شكري القوتلي وجموع غفيرة من أعيان البلاد وقواد الجيش ورجال السلك السياسي العربي والأجنبي.
نقلت وكالات الإنباء والإذاعات العالمية البيان الذي أدلى به حضرة صاحب الجلالة الملك سعود العظم بمناسبة زيارة جلالته لسوريا الشقيقة .. ولقد عرف العالم أجمع جلالة الملك المعظم زائداً عن حياد العروبة عاملا في سبيل وحدتها وتضامنها لتتبوأ مكانها اللائق بها في مصاف الأمم الكبيرة ولجلالته في هذا المضمار أياد بيضاء كبيرة يذكرها المسلمون والعرب بالخير ، فلقد كان جلالته ولا يزال يسعى سعيه الحثيث لتصبح الأمة العربية كلها في جميع أقطارها وحدة كاملة متماسكة كالبنيان المرصوص.
قال جلالته حفظه الله ..
لقد كان من الخير أن أتمكن من زيارة سورية الشقيقة هذه الزيارة الشخصية لمشاهدة معرضها السنوي وزيارة فخامة رئيس جمهوريتها وحكومتها وشعبها الكريم الذي تربطنا به أوثق الروابط الأخوية في وقت انتشرت فيه الإشاعات والأقاويل القاتمة ، مما أوجد القلق والتحسب لدى إخواننا السوريين خاصة والعرب في مختلف أقطارهم ، واني أرغب في هذه المناسبة أن أصرح بدون لبس أو إبهام وبإخلاص عرفني به إخواني السوريون خاصة والعرب عامة من أني اشجب كل اعتداء على سوريا وعلى أي قطر عربي كان وسأقاوم مع أخواني السوريين والعرب أي اعتداء يقع عليهم وعلى استقلالهم أيا كان مصدره ، كما إني اجل أي عربي أن يمد يده للتجاوز على أي عربي أخر فقوانا العربية بعون الله وتوفيقه مشتركة للدفاع عن كيان المجموعة العربية أمام الخطر المحدق بها ومصلحتنا مشتركة في الذود عن حريتنا واستقلال بلادنا جميعا وان كل عدوان يقع على أي منا سينتقل بالتالي منه إلى العدوان على غيره وقوتنا بالدفاع عن حيادنا لا تكفل إلا بتضامننا جميعا واني متأكد مما شعرت به ولمسته في إقامتي القصيرة في هذا البلد الشقيق من أن سوريا العربية لا يمكن بأي حال إن تشكل خطراً على أي من جيرانها ولا يعقل أن يتجه التفكير هذا الاتجاه فسياستها العربية مستندة إلى أحكام ميثاق الجامعة العربية وعلاقاتها بالدول العربية مستمدة منه ومن أحكام معاهدة الدفاع المشترك والتعاون الاقتصادي وسياستها حيال الدول الأخرى مستمدة من أحكام ميثاق الأمم المتحدة ، وقد لمست فيها الرغبة الخالصة للتعاون مع جميع جاراتها .. وفقنا الله لحفظ وطننا العربي ورفع شأن قوميتنا وإعزاز وطننا وحفظ كرامتنا بين الأمم " .
وقد بعث جلالة الملك المعظم اثر مغادرته سوريا الشقيقة إلى فخامة الرئيس شكري القوتلي بالبرقية التالية:
حضرة صاحب الفخامة الرئيس شكري القوتلي ..
إنني حين أغادر سوريا الشقيقة وشعبنا الكريم ارغب أن اعبر لفخامتكم عن أطيب شعوري وشكري لما لاقيته من فخامتكم وحكومتكم وشعبكم الوفي من الحفاوة والتكريم ، ولا غرابة بذلك فهذه شنشنة عرفناها في سوريا في كل المواقف ، وأني لأرجو الله ان يوفقنا وإياكم وجميع زعماء العرب للنهوض بأمتنا واستعادة أمجاد تاريخنا العربي ، ودفع الخطر الجاثم بالقرب منا سائلين المولى أن يحفظكم بعين رعايته وان يعزكم ويعز شعبكم الأبي وجميع الشعوب العربية .
التوقيع الملكي الكريم
سعود
وقد بعث فخامة الرئيس شكري القوتلي لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم بالرد البرقي التالي:
حضرة صاحب الجلالة الملك سعود بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية - الرياض..
تلقيت ببالغ السرور والابتهاج برقية جلالتكم الرقيقة وكان لما تضمنته من عواطف نبيلة وشعور كريم أطيب الوقع في نفسي ، وانه ليسعدني أن أعرب لجلالتكم بأسمى واسم سوريا حكومة وشعباً عن خالص الشكر والامتنان على زيارتكم الكريمة لبلدكم الثاني دمشق التي تركت في نفوسنا أجمل الأثر واوقعة سائلا المولى جل وعلا أن يحفظ جلالتكم وشعبكم الوفي وان يوفقنا جميعا لتحقيق ما تصبو إليه الأمة العربية من وحدة وعزة وسؤدد
التوقيع
شكري القوتلي
______________________________________________________________________
المرجع- اضواء على المملكة العربية السعودية 1377 تاليف الشيخ عبدالله بلخير
اضواء على المملكة العربية السعودية 1377 تاليف الشيخ عبدالله بلخير