فيجب على الجميع إنكارها والأخذ على أيدي أهلها ، خوفا عليهم وعلى المسلمين ، وقياماً بما أوجب الله على عباده.
ومن هذه الأمور التهاون بالصلاة والتخلف عنها في المساجد وهي عمود الدين فالواجب الاهتمام بها ، وحث الناس على المحافظة عليها وتأديب من تخلف عنها.
ومنها حلق اللحاء وتقصيرها مع ورود النهي الصريح عن النبي صلي الله عليه وسلم حيث قال ” قصوا الشارب ووفروا اللحاء خالفوا المشركين ” ومنها فتح الراديو على الأغاني والموسيقى المفسدة للقلوب والأخلاق الصادة عن ذكر الله وعن الصلاة.
ومنها إعراض الكثير من الناس عن تلاوة القران وتدبر معانية ، والعمل به وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم ، كما قال الله تعالي : ( إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً ) وقال تعالي ( فأما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) الآية . قال ابن عباس : تكفل الله لمن قرأ القران وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة .
ومنها تبرج النساء وخروجهن بالزينة وسفور بعضهن ، وهذا من أقبح المنكرات وأعظم أسباب الفساد والهلاك ، فيجب إنكار هذه المنكرات وغيرها ، وإزالتها بصدق وحزم وبصيرة . والتعاون التام على ذلك من جميع أفراد الشعب ، عملاً بقوله تعالى ( وتعاونوا على البر و التقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ).
وليس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خاصاً بالهيئات الرسمية بل هو واجب على كل مسلم ومسلمة ولا يعذر أحد في ذلك ولكن الواجب على الهيئات والعلماء والقضاة والأمراء من ذلك اكبر من غيرهم ، لآن لهم من القدرة ما ليس لغيرهم .
3 ربيع الأول 1355 – 21 اكتوبر1955
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر