وذكر جلالته أن الشعوب العربية لم تقصر في سبيل السعي لتحقيق وحدتها وسيادتها وبلوغ أمانيها وإنما التقصير يرجع إلى الذين في أيديهم مقاليد الأمور . وقال وأننا لنمد أيدينا إلى كل حكومة عربية ترغب في السير معنا نحو تحقيق رغبات شعوبنا وفي سبيل ذلك نبذل أنفسنا وأولادنا وأموالنا.
وانتقل جلالته إلى الحديث عن قضية فلسطين فقال أن الذى أطاح بفلسطين ومكن العدو من اغتصاب ما اغتصب من أراضيها هو الارتجال وانتفاء الإخلاص ثم قال جلالته ليس بيننا وبين اليهود أية عداوة إذا هم تخلّوا عن الديار التي اغتصبوها وأعادوها إلى أهلها ونحن لن نصبر على بقائهم فيها فإن الخطر الصهيوني كالسرطان لأدواء له إلا الاستئصال وأنا أعود فأؤكد أننا نحن هنا في المملكة العربية السعودية لن نتردد في بذل كل غال ورخيص في سبيل تحقيق رغبات الشعوب العربية .
( ربيع الثاني 1373 – يناير 1954 )
الملك سعود أحاديثه وخطبه – بقلم فؤاد شاكر